مفكرة الإسلام: قال رئيس البرنامج النووي العراقي في عهد الرئيس السابق صدام حسين: إن العراق دمر أسلحة الدمار الشامل التي لديه عام 1991, ولم يحاول بعد ذلك بناء غيرها.
وقال جعفر ضياء جعفر: إن العقوبات التي فرضت على العراق وعمليات التفتيش المتكررة أسهمت في عدم إعادة بناء أسلحة دمار شامل جديدة.
وقال جعفر: إن أسلحة العراق الكيميائية والبيولوجية قد دمرت بعد حرب الخليج الأولى, ولم يُعَد تصنيعها مطلقًا بعد ذلك.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد شنتا حربًا على العراق بحجة أنه يمتلك أسلحة دمار شامل.
وكان جعفر ضياء جعفر قد أدار البرنامج النووي العراقي 25 سنة.
وقال الرجل الذي كلفه الرئيس العراقي السابق صدام حسين ببناء القنبلة النووية: إن تطوير الأسلحة النووية في العراق توقف عام 1991 بأمر من صدام حسين نفسه.
وأضاف في أول مقابلة له مع 'بي. بي. سي' مساء الأربعاء، أن العراق لم يكن ليحصل على المواد اللازمة للاستمرار في البرنامج النووي في ظل نظام العقوبات الذي كان مفروضًا على البلاد.
وقال المسؤول العراقي السابق: إن صدام حسين كان يأمل في رفع عقوبات الأمم المتحدة عن العراق قريبًا.
وقال جعفر: 'وصلت إلينا أوامر بتسليم المعدات إلى الحرس الجمهوري، وصدرت أوامر للحرس الجمهوري بإتلافها, وتم تدمير كل شيء, تم بشكل لا يمكن بعده إعادة بناء أسلحة نووية'.
وقال: إن نفس الأمر ينطبق على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وأضاف جعفر أنه 'لم تكن هناك قدرات، ولم تكن هناك أسلحة كيميائية أو بيولوجية, أو أي من تلك المسماة أسلحة الدمار الشامل, إنه كانت هناك مبالغة في الأرقام المتعلقة بما لدى العراق من أسلحة، وإن تقديرات المفتشين لم تعكس سوى الاختلاف بين المواد الموجودة بالفعل والأرقام المبالغ فيها.
وأضاف أن 'ذلك لا يعني أن هذه المواد كانت موجودة بالفعل'.
وقال جعفر: إن تأكيد الحكومة البريطانية على أن العراق كان يحاول شراء يورانيوم من النيجر لا أساس له من الصحة.
وقال: إن وكالة الاستخبارات الأمريكية حاولت إقناعه باللجوء إلى الولايات المتحدة، ولكنه بقي في العراق حتى قبل سقوط بغداد بيومين,,.