مقتل عدد من موظفي العربية في تفجير استهدف طاقم القناة أثناء اجتماعهم
كتائب ثورة العشرين تنفي مسؤوليتها
مقتل عدد من موظفي العربية في تفجير استهدف طاقم القناة أثناء اجتماعهم
مهندسة حامل بين الجرحى
كتائب ثورة العشرين تنفي مسؤوليتها
الزميل بشير كامل أحد المصابين إصابات بالغة (أ ف ب)دبي- العربية.نت
قتل 7 أشخاص وأصيب 16 آخرون في الانفجار بسيارة مفخخة الذي وقع اليوم السبت 30-10-2004م الذي استهدف قناة "العربية" في بغداد، وكان من بين القتلى حسب آخر المعلومات 3 من موظفي القناة وهم أم غسان، وأم مازن (طباخات) وعلي (حارس المبنى)، واثنين من موظفي الخدمات.
كما أصيب إصابات بالغة كل من علياء عامر (منجة)، و ريم أبو الشوارب ( مراسلة قناة الاخبارية السعودية)، بشير كامل (مونتاج)، والمهندسة فرح، وهي حامل في شهورها الأخيرة.
أما الجرحى جروحا متوسطة فهم، نجوى قاسم (مراسلة العربية) وأصيبت في يدها. سعد الحسني (مراسل أم بي سي)، المصور مخلص أمين، وسائق المكتب جعفر.
وكان انفجار شديد هز اليوم مرآب السيارات الخاص بمبنى العربية في العاصمة العراقية بغداد، وقالت موفدة "العربية" إلى بغداد نجوى قاسم انه أدى إلى وقوع دمار كبير في المبنى وإلى اندلاع حريق كبير فيه، وقالت في حصيلة أولية إنها شاهدت عمليات نقل نحو 6 أو 7 مصابين على الأقل من بينهم إصابتان بين المتوسطة والكبيرة.
وأضافت قاسم أن الانفجار وقع في المرآب الذي يبتعد عن المباني الإدارية بنحو 3 أمتار فقط، وأشارت إلى أن معظم الصحفيين نجوا من الإصابات في حين أصيب سائقون ووموظفون بالأقسام التقنية (الإرسال والمونتاج) إضافة إلى العاملين الإداريين، وقالت إن قوات الأمن العراقية تغلق الطرق حول المبنى في الوقت الحالي.
مهندسة حامل بين الجرحى
ويضم المبنى أيضا الوفود الصحفية لقناة "MBC" وقناة "الإخبارية" السعودية، وقد ذكر ديار العمري الذي عمل في مكتب "العربية" في بغداد إن القناة قد لا تكون مستهدفة بصورة خاصة حيث إن المبنى يقع في منطقة راقية ببغداد تضم مكاتب لمسئولين عراقيين كثيرين من بينهم مقر لحزب المؤتمر الوطني بزعامة أحمد الجلبي ومنزل عدنان الباجه جي ومركز تطوع للشرطة ومبنى للمجلس البلدي، وقد ذكر شهود عيان إن الانفجار وقع أثناء مرور دورية تابعة للقوات المتعددة الجنسيات.
وصرح مدير مكتب العربية في العراق حيدر الوتار أن مصير 5 من العاملين في المكتب لا يزال مجهولا بعدما فقدوا إثر انفجار السيارة المفخخة أمام مقر مكتب العربية الواقع في حي المنصور في بغداد اليوم.
وأعرب الوتار عن خشيته من أن يكون "الزملاء المفقودون" بين سبعة أشخاص قالت الشرطة العراقية أنهم قتلوا نتيجة الانفجار. وقال ان اثني عشر اخرين من زملائه أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة الانفجار اربعة منهم جروحهم متوسطة الى حرجة وأن إدارة العربية تعمل جاهدة لنقلهم الى مستشفيات خارج العراق لتلقي العلاج.
وقال الوتار ان السيارة المفخخة انفجرت أمام مدخل المبنى الذي يضم مكاتب العربية وشركة اخبار الشرق الأوسط وام بي سي وقناة الإخبارية بعيد الثالثة عصرا بتوقيت بغداد، وذلك عقب انتهاء اجتماع يومي لفريق التحرير والإنتاج، وأن المبنى كان يضم ساعة وقوع الانفجار أكثر من خمسة وثلاثين شخصا. وأضاف أن النيران اشتعلت في المبنى ودمرت أجزاء كبيرة منه.
وأوضح الوتار أن المفقودين الخمسة هم من عاملي العربية، وأن مراسل ام بي سي ومراسلة الاخبارية كانا في عداد الجرحى. كما ان بين الجرحى مهندسة حامل في شهرها الثامن.
واعتبر الوتار ان العربية تدفع دائما ثمن حيادها وموضوعيتها فقد خسرت في السابق ثلاثة من صحافييها بنيران القوات الأميركية وها هي تتعرض اليوم لاعتداء من الطرف الاخر.
يجدر بالذكر أن قناة "العربية" كانت قد تلقت مجموعة من التهديدات ممن وصفوا أنفسهم بأتباع "أبو مصعب الزرقاوي" معبرين فيها عن غضبهم من التغطية الصحفية لقناة "العربية" للشؤون العراقية، وتطالب هذه التهديدات القناة بدعم "الجهاد" ضد الاحتلال الأمريكي والحكومة العراقية الحالية.
وكانت قناة العربية قد حرصت على اتباع سياسة موضوعية بحتة في تغطية ما يحدث على الساحة العراقية، ولعل هذا ما جعلها القناة الأكثر مشاهدة في العراق، حسب بحث أجرتاه قناة الـ CNN وصحيفة الـ USA Today بالتعاون مع شركةGallop وهي من أشهر الشركات المهتمة بالدراسات الميدانية في العالم، وأشارت الدراسة إلى كون مشاهدي القناة اعتبروا العربية أكثر القنوات الإخبارية موضوعية وحيادا.
كتائب ثورة العشرين تنفي مسؤوليتها
من جهة أخرى نفت كتائب "ثورة العشرين" التي اشارت إليها اصابع الاتهام مسؤوليتها عن الحادث، وأعلنت في بيان ارسل لمكتب العربية " براءتها من الحادث" مؤكدة أن ما نشر في الانترنت من مسؤوليتها على الحادث "يعتبر باطل وافتراء على الكتائب".
وقال البيان الذي حمل توقيع (كتائب ثورة العشرين الجناح العسكري للمقاومة الاسلامية الوطنية) "اننا لا نرفع سلاحنا إلا في وجه الاحتلال و من يقف في صفه". واضاف البيان " ان الأعداء قدموا على تفجير مكتب قناة العربية وألصقوه بكتائب ثورة العشرين.. لذا فإن الكتائب تستنكر هذا العمل المشين".
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=7549
هل تتوقع الأمريكان خلف هذا العمل أم طرف آخر
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Perfect Chaos
