مفكرة الإسلام: [خاص] أفادت الأنباء الواردة إلينا من الأراضي العراقية المحتلة أن قوات الاحتلال الأمريكية التي كانت تستعد لاقتحام مدينة الفلوجة غربي بغداد، انسحبت صباح اليوم الأربعاء إثر فرار قوات الحرس الوطني العراقي الموالية للاحتلال.
وأشار مراسل [مفكرة الإسلام] في الفلوجة إلى أن الانسحاب الأمريكي جاء إثر فشل خطة الاقتحام الأمريكية التي كانت تعتمد بالأساس على اشتراك عناصر الحرس الوطني العراقي في الخطوط الأمامية للمواجهات مع رجال المقاومة من أهالي الفلوجة.
وأوضح مراسل المفكرة أن فرار الحرس الوطني جاء تحت وطأة هجمات مكثفة لرجال المقاومة، حيث تعرضت قاعدة 'الطارق' شرقي الفلوجة قبيل منتصف أمس لهجوم عنيف بصواريخ كراد وكاتيوشا، مما دفع الكثير منهم للهروب إثر اشتعال النيران في أرجاء القاعدة.
وتواصلت الهجمات فجر اليوم، مما أسفر عن هروب جميع القوات تاركة أسلحتها، فيما أكد شهود عيان أن العناصر الهاربة انتشرت على الطريق المؤدي إلى بغداد بحثًا عن وسيلة نقل إلى العاصمة.
إثر ذلك، اضطرت قوات الاحتلال الأمريكية إلى سحب قواتها من محيط الفلوجة، حيث انسحبت من المحيط الشمالي مقابل حي الجغيفي والجولان والمعلمين، ومن الجنوب مقابل حي الشهداء والصناعي، ومن مقابل الحي العسكري شرقي الفلوجة.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكية قد فشلت في اقتحام جوانب من الفلوجة باستخدام عناصر الحرس الوطني العراقي في وقت سابق، حيث حاولت اقتحام حي الجغيفي أول أمس، إلا أن المقاومة ردتها إثر اشتباكات عنيفة.
وفي محاولة جديدة، قامت عناصر الحرس الوطني المعززة أمريكيًا مساء أمس بهجوم على الجنوب الغربي للمدينة العراقية عند 'سد الفلوجة'، لكنها تقلت هزيمة قاسية.
وصرح أحد المصابين خلال الاشتباكات أنه شاهد خلال النصف الساعة الأولي من القتال الذي استمر إلى الساعات الأولى من الفجر، جثث 8 من الحرس العراقي، بالإضافة إلى 7 من جثث جنود الاحتلال الأمريكي.
ومن جانبهم، توقع أهالي الفلوجة أن تعاود قوات الاحتلال الأمريكية محاولة اقتحام المدينة بعد تعديل الخطة في أقرب وقت ممكن.
.
