بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة نصح و إشفاق من العبد الفقير إلى الله إلى إخواني القاعدين على الجهاد ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. و بعد :
الحمد الذي هداني لطريق العزة و الكرامة ، و الحمد لله الذي شرفني بمعرفة و صحبة أبطال الأمة أمثال القائد الشهيد عبد العزيز المقرن ، و الشيخ عيسى العوشن ، و الشيخ إبراهيم الريس ، و فيصل الدخيل ، و ناصر الراشد ، و إبراهيم الدريهم ، و تركي المطيري ، و عبد الإله العتيبي ، و غيرهم من إخواننا .. فهؤلاء الرجال علمونا معنى الشجاعة و الإقدام و التضحية بالغالي و النفيس من أجل نصرة لا إله إلا الله .
أيها القاعدون عن الجهاد :
لقد ثبت عن النبي عليه الصلاة و السلام أنه قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ، و ثبت عنه عليه الصلاة و السلام أنه قال : ( الدين النصيحة ) فإني لكم ناصح أمين ، فإن اليوم عمل بلا حساب ، و غداً حساب بلا عمل .
أيها القاعدون عن الجهاد :
أرضيتم القعود مع الخوالف ؟ قال الله {رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ } ، إنها الحقيقة المرة التي طالما تهربتم منها ..
أترضوا أن تكونوا جالسين مع المنافقين و أهل الأعذار ؟ ماذا قدمتم لدينكم ؟! و أنتم تروه ينحر في كل يوم و في كل مكان .
أيها القاعدون :
كيف يهنأ لكم الجلوس و إخوانكم في العراق يسامون العذاب تحت وطأة أعداء الله و أنتم بين نسائكم ؟! بل كيف يهنأ لكم العيش و الراحة و أخواتكم الحرائر يغتصبن و تدنس أعراضهن في سجن أبي غريب ؟!!
أيها القاعدون :
ما هو عذركم أمام الله ؟ وإخوانكم في سجن أبي غريب و غوانتنامو و الرويس و الحائر يعرَّون من ملابسهم ، و أظنكم رأيتم تلك الصور التي خرجت من سجن أبي غريب .. إنها صور متكررة لإخواننا في سجون إسرائيل و أمريكا و عملائهم في المنطقة .
أيها القاعدون :
إن الصليبين و اليهود يعبثون بأعراض الحرائر و يقهرون أبطال الأمة في معتقلات أمريكا و إسرائيل وعملائهم ، فماذا تنتظرون ؟
أيها القاعدون :
ألم يقل الله جل و علا {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه } ، ألم تعلموا قول الله جل و علا { قْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ }
ألم يقل الله جل و علا {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ، وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ } ، ألم يقل الله جل و علا {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } ؟!
ألم يقل الله جل و علا {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }ا ؟ ألم يقل الله جل و علا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } ؟!!
أيها القاعدون :
يقول الله جل و علا {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ، يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيم ، خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }.
أيها القاعدون :
{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } .
أيها القاعدون :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ، إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .
أيها القاعدون :
{انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
أيها القاعدون :
ألا تخافوا من قوله سبحانه : {وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ، لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } .
أيها القاعدون :
ألا تخشون قول الله سبحانه : {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ، {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ، فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ } .
أيها القاعدون :
ألم تعلموا قصة الثلاثة الذين خلفوا ؟ ما هو ذنبهم ؟ وما هو جرمهم الذي اقترفوه ؟ إنه القعود عن الجهاد .. إنه القعود عن الجهاد .. و تأملوا .. إنهم صحابة .. و من خير الناس .. و خرجوا مع محمد صلى الله عليه و سلم في بعض غزواته .. ماذا كان جزاؤهم ؟ إن جزاؤهم كان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم هجرهم خمسين ليلة مع أنهم تابوا إلا الله .. و لكن الله لم يتب عليهم إلا بعد خمسين ليلة !! فإن الأمر خطير ، فراجعوا أنفسكم و حاسبوها قبل أن تحاسبوا .
أيها القاعدون :
لم نركم لإخوانكم في جزيرة العرب نصرتم .. و لا للصليبين قاتلتم .. فعلامَ القعود ؟! و ما هو الخبر؟
أيها القاعدون :
إن أهل الجاهلية في عصرهم لا يرضون بهذا الذل الذي تعيشه أمة الإسلام في هذا العصر ، لا يرضون أن يروا أخواتهم في يد عدوهم .. يدنس أعراضهن و يضيع شرفهن .
أيها القاعدون :
إن كنتم تزعمون أن قتالنا فيه شبهة – على حد زعمكم – فهاهي العراق.. قد دارت الحرب رحاها واستبيحت أعراض الحرائر .. و قتل المسلمين بلا ذنب اقترفوه ، ونهبت ثروات المسلمين .. فعلام القعود إذن ؟!!
أيها القاعدون :
إن كنتم تنقمون على المجاهدين عموماً و في جزيرة العرب خصوصاً قتالنا لهؤلاء العساكر .. وتدافعون عنهم على أنهم مسلمين .. فبالله عليكم .. من الذي يطاردنا ؟ و يدخل على عوراتنا ؟ ويأسر أبطالنا و مشايخنا ؟! و يقتل خيارنا ؟! و يتعدى على نسائنا و مستودعاتنا و أموالنا ؟! أسألكم بالله من عين الطاغوت الساهرة ؟! و يده الباطشة ؟! و أذنه المتجسسة ؟ أليس هؤلاء العساكر من قوات الأمن الخاصة و الطوارئ و الدوريات و المباحث ؟ أسألكم بالله أليس هؤلاء حماة للصليب ؟ من الذي يحمي الأمريكان و الصليبين في بلادنا ؟ من الذي يقف بيننا و بين الصليب ؟ يدافع عنه !! و لقد رأينا و الله عساكر الحرس الوطني يضعون نحورهم دون بوابات الـ CIA في الرياض حماية لهم .
أيها القاعدون :
أسألكم بالله أليس أكثر هؤلاء العساكر و هم يلاحقون المجاهدين يعلمون جيداً أن المجاهدين أعداء لأمريكا و حلفائها ؟! ألم يقل الله جل و علا وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } ..
ألم ينص علماء الإسلام في نواقض الإسلام و منهم أئمة الدعوة النجدية أن من أعان الكفار بالنفس أو المال أو الرأي أو حتى بكلمة يكون كافراً مرتداً .
ولقد أعجبني و الله مثال ضربه لي أحد إخواني بقوله ما الفرق بين بيتر و حمود ؟!
فبيتر جاء من صحراء النيفادا في أمريكا و حمود جاء من صحراء نجد و كلاهما يقاتل تحت راية الصليب !!
أيها القاعدون :
{ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } .
لماذا تسمون من يعاون اليهود في القدس و غزة جاسوساَ ؟ و في كابُل عميلاً ؟ و في بغداد والفلوجة خائناً ؟ و الذي في الرياض تتورعون عنه !!
إن دين الله واحد .. و رسوله واحد .. و الحكم الشرعي واحد .. فإن الذي يطارد إخواننا في فلسطين هو الذي يطاردهم في العراق و أفغانستان .. و هو الذي يطاردنا في الرياض ، و قد أجمع علماء الإسلام على جواز قتال العدو الصائل فإن لم يكن هذا صائلاً و قبل ذلك خائناً فما هو إذن ؟!
ولقد رأيت بأم عيني و الله أفراداً المرور وما تسمى زوراً وبهتاناً بالمجاهدين يغلقون في وجوهنا الشوارع .. و يرفعون السلاح في وجوه إخواننا .. هؤلاء العساكر يعلمون جيداً أن ابن سعود و إخوانه عملاء لأمريكا .. فماذا بقي من رجولتهم و شهامتهم و دينهم قبل ذلك .
أيها القاعدون :
إن كنتم تزعمون أنكم على ثغر ، فحقيقة الأمر بعد التأمل وجدنا أنكم عل ثغور نسائكم ، وحب الدنيا و كراهية الموت ، هذا هو واقعكم ، فاتقوا الله جل و علا وارجعوا إلى دينكم و هو الجهاد .. قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } قال ابن عباس : يحييكم يعني : الجهاد .
أيها القاعدون :
أحذركم من فتنة علماء السوء ، و رهبان الحكومات .. فقد أخبر عليه الصلاة و السلام أنه قال : (أخوف ما أخاف عليكم الأئمة المضلين ) ، و قال الله جل و علا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ } ، و قال تعالى : {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } .
أيها القاعدون :
أسألكم بالله أتسمون من يتباكى على الصليبين علماء ، و هاهم إخواننا في جزيرة العرب يقتلون و يأسرون و لا يقولون كلمة واحدة حتى في مجالسهم نصرةً لهم و يوم مَنَّ الله على المجاهدين بأسر علج من علوج النصارى صاح النفاق و عملاء الطواغيت فكيف تثقون في هؤلاء و تقلدوهم في دينكم .
أيها القاعدون :
إن هؤلاء علماء الحكومات ورهبانهم لم ينصروا إخواننا الأسرى في غوانتنامو و أبي غريب و الرويس و الحائر و عليشة و الرصيفة ، و لم يخرجوا حتى فتوى واحدة في وجوب فكاكهم .. فقبح الله وجوهاً تغضب لأبناء الصليبين ، و لا تغضب لأبناء المسلمين . قيل لخالد بن الوليد رضي الله عنه : أين كان عقلك يا خالد و نور النبوة فيكم منذ عشرين سنة ؟ قال : كان أمامنا رجال كنا نرى أحلامهم كالجبال ..
أيها القاعدون :
روى ابن عساكر عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما قطر القطر من السماء ، و سيأتي على الناس زمان يقول قراء منهم ليس هذا بزمان جهاد ، فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد ، قالوا : يا رسول الله أوَ أحدٌ يقول ذلك ؟! قال نعم ، من لعنه الله و الملائكة و الناس أجمعين ) ، و قد ضعفه بعض العلماء .
أيها القاعدون :
أقول لكم كما قال ابن الجوزي لأهل زمانه : أيها الناس : لقد دارت رحى الحرب و نادى منادي الجهاد ، و تفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يدرنَ رحاها ، و اذهبوا و خذوا المجامر و المكاحل يا نساء بعمائم و لحى ).
أيها القاعد عن الجهاد :
لا تكن جباراً في الجاهلية ، خواراً في الإسلام .
أيها القاعد عن الجهاد :
أتدري من المؤمنون حقاً ؟ هم .. قال الله {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً } .
و في الختام .. أسأل الله جل و علا أن يهدي قلوبكم ، و أن يثبتنا عل طريق الجهاد حتى نلقاه .
اللهم يا حيُ يا قيوم يا ذا الجلال و الإكرام اهدِ أمة محمد صلى الله عليه و سلم للجهاد ، اللهم وفق شباب الإسلام لنصرتك و نصرة دينك يا رب العالمين ، اللهم عليك بالصليبيين و اليهود و عملائهم اللهم اقذف الرعب في قلوبهم ، اللهم سلط عليهم كل ما خرج من الأرض و نزل من السماء يا عزيز يا جبار .. يا فاطر السماوات و الأرض ، اللهم انصرنا في جزيرة العرب ، اللهم افتح على أيدينا واجعلنا غصة في نحر الصليب و أنصاره و عملائه ،اللهم قوي عزائمنا و ثبت أقدامنا و أربط على قلوبنا الله أمددنا بمدد من عندك ، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان في فلسطين و العراق و أفغانستان و غيرها من بلدان الإسلام يا رب العالمين ..
اللهم اختم لي بشهادة في سبيلك .. تغفر بها ذنبي .. وتضحك بها مني .. وترضى بها عني .. يا أكرم الأكرمين .
هذا و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد ..
أبو عبد الرحمن الأثري
سلطان بن بجاد العتيبي
من بلاد الحرمين المحتلة