أرباح نادرة في التجاري السوري!!‏
37 ملياراً الإجمالية، 16 ملياراً بعد حسم الضريبة 7 مليارات دون فروقات القطع

التنوع في سلة العملات وفروقات القطع وراء معظم الأرباح

لم يستبعد د. دريد درغام المدير العام للمصرف التجاري السوري من استخدام طرق غير مباشرة لتأمين الوصل التلقائي لبطاقات الدفع الالكتروني الاجنبية،

كاللجوء الى استخدام «فيزا جوردن» بشروط ميسرة وذلك لتفادي مزيد من التأخر في اطلاق هذه البطاقات والذي عزاه الى تأخر عملية الوصل مع فيزا الدولية بفعل الاجراءات المعتاد تطبيقها في هذه الحالة.

درغام الذي فضل في بداية حديثه التذكير بصفات التجاري فيما مضى، كسوء التوزيع الجغرافي لفروعه والقوانين القديمة وتشرذم الاداء والبطالة المقنعة، اكد ان توفر سيولة نقدية كبيرة ملحوظة حتم على المصرف البحث عن قنوات توظيف جديدة لها واتخاذ اجراءات مرنة لتحقيق ذلك وهذا ما تم من خلال تسريع التسليف من 3 أشهر الى اسابيع قليلة وتقليص عدد التواقيع من خمسة تواقيع الى توقيعين فقط دون ان يلغي ذلك مشكلة الازدحام والطوابير، هذا الى جانب خدمات التسليف الجديدة والتي بدأت تعطي نتائج ايجابية كما قال لاسيما تلك المتعلقة بمحطات الوقود وعددها اليوم بالعشرات والاطباء والصيادلة وقريباً المشافي والمخابر وغيرها. ‏

ومن الخطوات المهمة التي انجزت العام الماضي اشار درغام الى خطوة الغاء مفهوم التغطية غير المبررة للحوالات الخارجية حيث لم يعد المتعامل مضطراً للانتظار اسابيع بل اصبحت الحوالة تسجل في نفس اليوم اما الحوالات الداخلية فالعمولة اصبحت ارخص وادنى من عمولة الشركة المحلية العاملة بهذه الخدمة، ومما ذكره درغام ايضاً قرار تفعيل التسهيلات مؤجلة الدفع بالعملة الاجنبية وبمزايا لا يحصل عليها المتعامل مع المصارف الخارجية، كما انه وبعد تحريك الفوائد على حسابات القطع صار هناك اقبال جديد فالفائدة المنوطة على الحسابات الجارية والودائع هي الاعلى مقارنة بالمصارف الخارجية ولاسيما الاوروبية منها.

وحدد مدير التجاري السوري استراتيجية مصرفه خلال المرحلة القادمة بعدة نقاط منها كشف مواطن الربح الكامن به سياسات تسليفية جديدة، استثمار الودائع بشكل افضل، الأمل في تفعيل التغطية ضد تقلبات سعر القطع، اعادة هيكلة المصرف من خلال مشروع الاتمتة، وتطبيق برنامج بازال 2 بعد عامين تقريباً، وهناك كذلك ضرورة لإعادة النظر بالتوزيع الجغرافي للفروع. ‏



أرباح نادرة ‏

الأرباح الصافية والاجمالية للعام الماضي 2004 اعتبرها د. درغام سابقة جيدة في تاريخ المصرف، فقد اشارت الاحصائيات الى ان الارباح الاجمالية للمصرف العام الماضي بلغت 37.231 مليار ليرة سورية بنسبة تفوق 96 ضعفاً ارباح العام 2003 كما ان الارباح الصافية «الناتجة عن حسم الضريبة والاحتياطي من الارباح الاجمالي» بلغت 16.614 مليار ليرة. ‏

وبشكل اكثر تفصيلاً فإن العامل الاساسي في ارتفاع قيمة الارباح للعام 2004 كان الفروقات الناجمة عن اسعار القطع الاجنبي فالمصرف كان قبل العام 2004 يركز على الدولار اما مع العام ذاته فقد اصبح هناك تنوع في سلة العمولات وبالتالي استفاد المصرف من الارتفاع الذي طرأ على بعض العملات الاجنبية كاليورو. ‏

وتجاوزت قيمة الايرادات الناجمة عن فروقات القطع اكثر من 33 مليار ليرة سورية، كما تصدرت فروقات القطع الناجمة عن العمليات على القطع الاجنبي باقي العمليات الاخرى وقدرها درغام بنحو 15 مليار ليرة سورية. ‏

دون قطع!! ‏

أرباح المصرف للعام 2004 دون فروقات القطع بلغت نحو 7 مليارات ليرة سورية بزيادة قدرها 18 ضعفاً عن ارباح المصرف المحصلة العام 2003، وتوزعت هذه الارباح على ما يزيد على 4 مليارات ليرة ريع فوائد عمولات واقل من 3 مليارات ليرة بيع شراء عام وخاص. ‏

مطبات!! ‏

حدد د. درغام المعوقات التي تعترض عمل المصرف بعدة نقاط: ‏

ـ ضعف نسبي في الكوادر والحاجة الى المزيد من التدريب والتأهيل. ‏

ـ الحاجة الى مزيد من المرونة لإدارة المصرف اسوة بما يمنح لإدارات المصارف الخاصة والتي اعتبر وجودها فرصة ذهبية لكشف الثغرات ومعالجتها. ‏

ـ البطالة المقنعة التي تم استيعابها في نظام الورديتين لكن مازالت هناك حاجة لإقناع الموظفين انه كلما زاد الربح زادت الحوافز، امكانية التدريب على اختصاصات جديدة، تخفيف الضغط على الموقف والمتعامل. ‏

تم الصرف ‏

منذ أيام قام المصرف بصرف الحوافز المتحققة بفعل تطبيق مشروع معايير الأداء عن شهر نيسان وفكرة المشروع تقوم على منح الحوافز على قدر الانتاجية لكن التقويم لا يتم بشكل شخصي وانما على الفعالية. ‏

جربوا بعد الظهر!! ‏

مدير التجاري طلب من المتعاملين مع المصرف تجربة انجاز معاملاتهم المصرفية بعد الظهر ليكتشفوا ان هناك خدمة جيدة وسرعة في تلبية طلباتهم.. ونحن نقول لهم ايضاً: جربوا!! ‏

لم يقدموا أي دليل!! ‏

رداً على السؤال الاعتيادي حول الاتهامات الاميركية للمصرف بتبييض الأموال قال درغام: ان الاتهامات غاياتها غير مصرفية وقد طلبنا دليلاً واحداً على تلك الاتهامات لكن لم يتم تقديم اي دليل، والمصرف سابقاً كان يتهم بالتشدد الشديد وفجأة اصبح يتهم بصورة مغايرة لذلك تماماً. ‏

واضاف ان الثقة التي يحظى بها المصرف خارجياً تتجلى بتعاونه مع العديد من المصارف غير الاميركية و مع العديد من المراسلين الخارجيين له. ‏

ننتظر!! ‏

وبالنسبة للأموال العراقية المودعة في المصرف أكد درغام انها بحدود 260 ـ 261 مليون دولار وهي اموال تنتظر اجراءات المطابقة من الجهات المصرفية في البلدين واجراءات النقاش اذا إن هناك أموالاً سورية لا تزال بذمة مؤسسات ورجال اعمال عراقيين. ‏

لدينا سيولة!! ‏

لماذا لا يستفيد المصرف من خطوط الائتمان الممنوحة له من المؤسسات المالية العربية؟ ‏

درغام: المصرف لديه سيولة كبيرة وبالتالي فهو مطالب أولاً بالبحث عن قنوات لتوظيف هذه الاموال وتوسيع دائرة خدماته. ‏

عاد بعضها! ‏

بعض الأموال السورية التي تم سحبها من المصارف اللبنانية إثر الازمة الاخيرة دخلت سورية وبعضها الآخر ذهب الى الاردن ودول اخرى مجاورة. ‏

وتمنى درغام ان يأتي اليوم الذي تعود فيه كل الاموال السورية المودعة في الخارج. ‏

تشرين
2005-05-26