السلام عليكم ^^
قرأت هذا الموضوع في أحد الكتب القديمة والمهم انه عجبني وحبيت أكتبه هنا ^^
إضحك .. إضحك ..تُشَفَ
الدكتور : صبري القباني
قال لي صاحبي وهو يجاذبني اطراف الحديث , هيا بنا نرَوح عن نفسنا بمشاهدة الفلم الفلاني ,
ففيه مأساة من أروع المآسي وأعظمها ...
قلت : لو ان الوجهة التي سنوليها وجهة فكاهة وتسلية ومرح لوجدتني اتبع اليك من ظلك فما أحوجنا في هذا العصر - عصر المدنية الصاخبة المضنية - الى مايرفه عن نفوسنا ويجلو الصدأ عن افكارنا
ويمسح ماتراكم على اعصابنا المرهفة من اوصاب العمل وسمومه , فأنا لا احب دخول الأماكن المشجية ولاحضور المآتم المحزنه و ولاقراءة القصص المثيرة لهوامر الدموع وكل ذلك ,
ابقاء على صحتي الجسدية والفكرية بل انني كثيراً ما الجأ الى الصحف الهزلية والى النوادر المسلية
فذلك اصفى للذهن وادعى للفهم وأضفى للسعادة الداخلية التي تعين المرء على تحمل مشاق الحياة وويلاتها .....
هاك تعليل ذلك طبياً :
يوجد فل كل جسم غدة تعلو الكلوة تسمى بالكظر ومن شانها افراز مادة ( الأدرينالين ) في جميع حالات
الاضطراب العصبي والتهيج والانفعالات و ( الأدرينالين ) يقبض الاوعية الدموية المحيطة بشدة
فنرى الشخص شاحب اللون اصفر ابان الانفعالات النفسية كالخوف والغضب والإستعداد للنزال والقتال
حتى تصفه العامة بقولها : " انظر اليه انه مسموم البدن "
وقد جهزت الطبيعة هذه المادة ( الأدرينالين ) التي تكثر في دمه في حالات الكفاح فتدفع بالدم من المحيط
والأطراف لتحشده في الأحشاء , استعداداً للنزال حتى اذا اصابه جرح لم ينزف من الدم الا قليلاً ...
لذلك فإن الحياة المدنية العصرية بما فيها من عواطف وانفعالات نفسية وفكرية
وقراءة القصص المثيرة " التراجيدي " تستدعي افراز الكظر بكثرة وتكرار هذا الإفراز يوالي تضيق العروق المحيطة وبالتالي يحدث مايسمى ( تصلب الشرايين ) وارتفاع التوتر الشرياني ( الضغط )
فهذه النظرية تعلل لنا سبب اصابه كثير من الناس بارتفاع الضغط .. هذا المرض الذي كان يدل على الشيخوخة وصدأ الحياة ...فأصبح مرض العصر الحاضر...مرض الشباب ورجال الأعمال .
ولايقف ضرر الإضطرابات النفسية والإنهاك عند افراز مادة ( الأدرينالين )
فالكظر يزيد في سكر الدم ايضاً وبتكرار ذلك , ينتج المرض المسى بــ ( داء السكري )
فخير ملاذ من قوارع الهموم والغموم ...هو ان يفيء المرء الى الرضا بالواقع والإطمئنان بالمستقبل ...
وان ينسى الماضي ما وجد الى نسيانه سبيلاً ...
فعلى المرء جاهداً محاوله قراءة المضحكات والمسليات وان يرمي بنفسه ولو كل اسبوع مرة ,
في أحضان الطبيعة حيث الهدوء الشامل والسكينة المهيمنة ,
لقد تزعم حركة السخرية والهزء واللا مبالاة في عصرنا الحاضر ( برنارد شو )
وله في جميع انحاء العالم اتباع ومريدون يعالجون امور الدنيا بالإبتسامة الساخرة والنكتة البارعة![]()
كما ينصح الأطباء الأمريكيون بالإلتجاء الى قراءة المجلات الفكاهية للترفيه على نفوسهم
فينجلي ماتراكم على أعصابهم من صدأ , ويقل السكر في الدم , وتسترخي الأوعية الدموية
" عندها يشعر المرء بالراحة الداخلية والفكرية فيمضي في حياته الى هدفه دون تذمر أو مرض "
يلا اضحكوا دوم ^.^