كنت قـد قلــت في آخــر خــاطرة لي .... بأنني سأترك منتدى النثر
ولكن وبعـــد فترة ... زالـــت ولله الحمـــد الأسبـــاب
أنا عــارف ان اللي صــار شي مريب وغريب
لكن بصراحـــة آآآآآسف على التشــويش اللي حصل والغير مقصــود ...
وتسرني عودتي إلى هذا المنتــدى
هذه الخــاطرة قد يظن البعض أنها أقرب إلى الشعر ... لكنها في الحقيقة نثر " مقفــى " وليس شعرا
أتمنى تعجبــــكم
هو :
أتيتهــا بثياب النســاك ، حاملاً روحي على كفِّ الهلاك ....
طالباً منهــا بعض وُدّ ، ســاعة حبِّ بعد صدّ ....
ساكبــاً دمعي على خدِّي الحزين ، راجياً منها قليــلاً أَن تلين ....
لم تستكن أَبداً ولم ترفق بيَ ، وكأَنني أَرجو جمــاداً لا هيــا .
* * * * * *
هي :
قالت جرحت وأَيُّ جرحٍ في الفؤاد ، وسلبتـني عُمُري وعُثت به فساد ....
جرَّعتـني كأس المرارة مُترعا ، وجعلت أَحلام السعــادة مصرعا ....
ورميتـني في قعر همِّيَ والأَلـم ، وكأَن ما كنَّـا به نحيـا حُـلُم ....
أَيُّ عفوٍ ترتجيه وأَنت من ، حوَّلـتـني شبحاً يعيش بلا وطن .
* * * * *
هو :
إني أَتيتك طالباً منك الرضا ، ولنطو صفحة جرحنا في ما مضى ....
ولننسى وقتاً عاثت الآلام فيه ، وتسدَّدت سُبُل النجاة بطوقِ تِيه ....
وهوت بنا الأَيام في حفرٍ عتيقه ، وتلاشت الأَحلام في ظُلَم الحقيقه ....
هيَّا لنمحوها ونكتب فوقها ، جملاً تكاد هوىً تُفجِّر شوقها ....
هيَّا نحلِّق في الفضى مثل الطيور ، ونثور عشَّاقا ونملأ شاسع الآفاق نور ....
ولنرتجل لنا من حياتـينا حياة ، ليس فيها غيرنا حتَّى الممــات .....
ولنرمها ولننسى ما كنَّا بها ، ولنجتهد أَن لا نعود لركبها .
* * * *
هي :
أَوَبعد هذا الدهر تــُقبل مسرعا ، وتــُهلُّ من شوقٍ إليَّ الأَدمعــا ....
وتسابق الساعات بيداً بعد بِيـد ، وتقول ما تهوى وتسمع ما تريد ....
.... لكن ....
أعــدْ لي ما مضت فيه السنون ، أَو من أُحبُّ فلست أَعلم من تكون ....
لي كنت حبًّا .. ثم حرباً.. ثم قتلا ، أَنت حلمٌ في حيــاتي ليس إلاَّ ....
أَنت ماضٍ مات منذ رحلت عنيِّ ، وسلبت معك فــؤاديَ المكلوم منيِّ ....
داريتُ حزني وانتظرتك أن تعود ، وصبرت علَّ الدهر أَن يفيَ الوعود ....
لا أَنت عدت ولا الزمان وفى ، فكلاكما أَرخصتماني بالجفا .
* * * *
هو :
إني أُحبك فاقبلي مني الأَسف ، فلقد قطعت لك الصعاب على لهف ....
وليطغى شوقـك لي على كلِّ الألم ، ولتغفري لقتيلِ حبٍّ منهزم ....
عانى وقاسى في الحياة ولم يذق ، غير الأسى يرسو على شطِّ الفَرَق ....
وأَتـته نيران النوى من كل صَوْب ، ورمته آلام الحياة بكل حَوْب ....
فلترتمي في حضنه بعد الفراق ، ولتقطعي حبل المرارة بالعناق ....
ولتـقـتـلي الآلام فيه بنظرتـك ، ولتبعثي فيه الحيـاة ببسمتـك ....
فأَنت لي روحٌ بها أَحيا سعيــد ، وأَعيشها ملكــاً تملَّك عن تليــد ....
أَسكنتني برج السعادة ، ووهبتـني سُبُل الإرادة ....
أَرسيتي مراكب أَحلامي ، ومحيت رواسب آلامي ....
ونثرت الورد بساحة أَشواكي ، وبنغمة صوتك أَضحكت فؤادي الباكي ...
أَنت صفوة أَيامي ...
أَنت نهاية أَحلامي ...
أَنت حياتي .
مــع أعطـــر تحيــة ..
ومــع أزكــى ســـلام .