حتى الثمالة
-
-
ماذا أفعل ؟!
وماذا لا أفعل ؟!
فقدت كل أمل ..
فلا أمل في الأفق يلوح ..
كل الطرقات سدت ..
كل السبل ضاعت ..
ولا هناك ما يرجى منه ..
لن تسير الحياة كما أهوى ..
ولكن تراها لما تسير كما أكره ..
أيجب أن يوجد النقيض حين يغيب نقيضه ؟!
أما من حل وسط ؟!
يبدو أن كل الأوساط قد رحلت ..
أو بالأحرى لم تأت ..
ما الفائدة أن وقفت ضد التيار ..
ولما أقف ضده ..
ألمجرد أن أكن ضد ؟!
يبدو أنني أؤمن بنظرية النقيض ولا أعرف ..
فالمعرفة عبارة بين قوسين ..
ولكنهما مفتوحين إلي الخارج ..
وليس إلى الداخل ..
لا يهم على أي حال ..
ولا يهم أن تغيرت كل الأحوال ..
فما من فائدة من تغيرها ..
حيث أنها ستنقلب إلى غير رجعة ..
إلى السرمدية ربما ..
تحلق عالياً بعيدة عن كل يد ..
فأي يد مهما طالت فهي قصيرة ..
قصيرة للغاية ..
لا تكاد تمس مشط القدم ..
وعندها تحطم كل الأرقام القياسية ..
وتمحى كل المألوف ..
فإلى هذا الحين سأرتقي إلى أسفل ..
نحو أقصى درجة دانية أصل إليها ..
لأعلم حقيقة يدي وقدمي ..
وربما لا أعرف ..
من يدري ؟!
من يدري ؟!
-
-
إهـــــــــــداء ..
إلى اللاوعي ..