أكدت وزارة الدفاع الاسرائيلية أسر حزب الله اللبناني لجنديين اسرائيليين بعد اشتباكات حدودية الأربعاء.
وحملت الوزارة في بيان لها الحكومة اللبنانية المسؤولية عن مصير الجنديين وطالبتها بتحرك سريع في هذا الصدد.
وقد دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لعقد اجتماع خاص لمجلس الوزراء لبحث هذا الامر.
وقال اولمرت ان "هؤلاء الذين هاجموا الحدود الاسرائيلية سوف يدفعون ثمنا باهظا،" ووصف أسر الجنديين الاسرائيليين بـ"العمل الحربي".
تحرك عسكري اسرائيلي
وقامت قوات برية اسرائيلية بالتوغل في جنوبي لبنان بحثا عن الجنديين، حسب وسائل الاعلام المحلية.
وقال مسؤولون اسرائيليون إنه تم استدعاء عدة آلاف من جنود الاحتياط.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن عددا من الضحايا سقطوا بينهم مدنيان لبنانيان اثنان على الأقل قتلا في الغارات الاسرائيلية.
بينما نقلت وكالة أسوشييتدبرس عن مصادر أمنية لبنانية قولها إن 6 إسرائيليين بالإضافة للبنانيين اثنين قد قتلوا خلال الاشتباكات.
وتأتي هذه التطورات في أثناء قيام اسرائيل بهجوم شامل على قطاع غزة ردا على أسر مسلحين فلسطينيين لجندي اسرائيلي آخر.
وأعلن حزب الله انه أسر الجنديين الإسرائيليين في الساعة 07:04 بتوقيت جرينتش صباح الاربعاء، خلال اشتباكات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
وقال إنه يحتفظ بهما في "مكان آمن"، غير أنه لم يدل بتفاصيل حول وضعهما الصحي.
وذكر تلفزيون المنار اللبناني التابع لحزب الله ان مقاتليه قاموا بشن هجمات بالقذائف من لبنان على قرية شلومي داخل اسرائيل وعلى مراكز حدودية اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها.
وقال الحزب إنه قام بعملية الاحتجاز لتأمين إطلاق سراح معتقليه في السجون الاسرائيلية.
وقال إبراهيم موسوي وهو مدير تلفزيون المنار لبي بي سي إن "العملية جاءت لتحقيق وعد حزب الله لللبنانيين بأنه سيفعل كل ما بوسعه لتبادل (المعتقلين)."
وأضاف "ان اسرائيل لا تزال تحتل أجزاء من لبنان وتحتفظ برهائن في سجونها، بعضهم أمضى أكثر من 25 عاما (في السجن)".
وكان حزب الله قد نفذ عملية لأسر 3 جنود اسرائيليين عام 2000 لكنهم قتلوا خلالها، وتم تبادل جثثهم لاحقا مع معتقليين لبنانيين.

احتجاز الجنديين الاسرائيليين يمثل تطورا هاما
ويقول روجر هاردي وهو محلل بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط إن الحادث يشير إلى تضامن حزب الله مع الفلسطينيين ويزيد من الضغوط التي تواجهها الحكومة الاسرائيلية.
ويزيد من تعقيد الموقف تلقي الحركة اللبنانية الشيعية الدعم من الحكومتين السورية والإيرانية.
ويلقي مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون ببعض اللوم على سوريا في حادث أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت من قبل مسلحين فلسطينيين في غزة، بسبب الدعم الذي يقولون إنها تقدمه لبعض قيادات حركة حماس.
ويضيف هاردي ان التطورات الأخيرة ستزيد الضغوط على الحكومتين السورية واللبنانية.
وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإطلاق سراح الجنود الاسرائيليين.
المصدر