الصراخ على قدر الألم
لم يطلب أحدا من ( اولمرت اللعين ) وقف اطلاق النار حتى يحدد شروطه الثلاث
التى لن يتم تنفيذ أى منها انشاء الله ,, ولو كان حزب الله لم يمتلك القدرة على قصف المدن داخل
فلسطين التاريخية ,, لكانت الهجمات الصهيونية أشرس مما يتوقع البعض !
فى العام 1982 وقت الأجتياح الصهيونى فى لبنان كانت المبانى تشتعل وبالفعل كما يقال فقد اشتعل الشجر
والحجر , ولم يكن وقتها لدى المقاومة الفلسطينية والقوى اللبنانية الوطنية أسلحة تصل الى العمق الصهيونى
ومع ذلك صمدت بيروت ( 88 يوم ) برغم الدمار الهائل الذى شمل كل لبنان وبرغم التواطؤ الدولى والعربى
معا ,, عاشت المدن اللبنانية بدون كهرباء ولا ماء لمدة ثلاثة أشهر ,, وكان الحصول على بعضا من الخبز
ربما أحيانا يكلف الانسان حياته حينما يخرج للبحث والحصول عليه , وذلك من شدة القصف الصهيونى الغاشم
فى كل الاتجاهات ,, اليوم المعادلة مختلفة وحسب تلفزيون الصهاينة بأن مليون صهيونى هربوا الى منتصف
فلسطين ولا يوجد تجهيزات تستوعب هذا العدد ,, وبالفعل اذا استمر حزب الله فى القصف المكثف على مدن الشمال
فاٍن ذلك سيخلق نوعا كبيرا من الأرباك للقيادة الصهيونية ,, زيادة على عامل الخوف من أن يصل القصف الى تل أبيب
حيث أن لدى حزب الله صواريخ يصل مداها الى ( 150 كيلو متر جوى ) وهذا يهدد مدينة حيفا والخضيرة وتل أبيب .
ماحدث أرجو أن تتعلم منه الزعامات العربية ذوى الكروش المنتفخة والهامات المحنية , من أن دويلة الكيان الصهيونى
هى دولة كرتونية ,, تصرخ من صواريخ الكاتوشيا ,, وتختبىء فى الملاجىء كالفئران ,, ولكن لا نعلم لماذا
مازالت هذه الزعامات تشترى الطائرات من فرنسا وأمريكا بالمليارات ,, أخشى أن نشاهد هذه الطائرات فى
سوق الخردة بعد عدة سنوات لان المخزون منها بالفعل أصبح خردة أو يستعمل لرش المحاصيل الزراعية .
وما النصر الا من عند الله