شويعر لا تأسى فكثيرٌ منا أسكتهم الطوفان كما تدري .. على كلٍ لازلت ممن يكتبوا ..
إخواني .. هنا مساحة لهم و لكم لتقدموا شيئًا لهم بكلماتكم ..
++++
يداه يومًا بالثلج فوق جبالكِ يا لبنانَ
كانت تلهو
تلتقطُ بياضًا من فوق الأرضِ و تكوره
لتلقيه هذه اليد الصغيرة إلى حيث الأفق
أفق يختصُ بسمات الصغار وحدهم ..
قد كانت يداه ترتعشان
فلأجل بهاء ابتسامه قد رفض القفازاتِ من أمه ..
يدفئهما بهواء ساخن من فمه ..
و يعود ليلهو أو ينتظرُ كرة تصدمه من خلفه
لكن اليوم
قد كان هو من جديد أمامي
باليد الصغيرة ذاتها
ترتعش أيضًا
و ملابس للصيفِ هذه المرة
و بياض الثلج هذه المرة قد كان احمرار دم ..
لم يلهو هذه المرة
بل كان أمامي يغفو غارقًا في ذاك الأحمر ..
و يده كانت تقبضُ أيضًا على شيء
شيء أحبه
طائرته الورقية أو جناح منها ربما ..
و الأفق الذي يعرفه ذاك الصبي لا ألمحه اليوم
لكني ألمح أفقًا آخر
عين الشمس تحجبها
طائرات و صواريخ لقيطة
و بقايا أمة
+++++
لبنان ما زلنا نرقب .. و في اليد حيلة لم تشهد مخاضها بعد
فيض تحية مفعمة بأسى الدنيا