لم أتمالك نفسي من الفرحة وبشرت أسرتي بالخبر
كان البحث عن المواطن إبراهيم دياكيه الذي حصل على الجنسية الإماراتية بمثابة البحث عن إبرة في كوم من القش.. فهذا النجم الكبير والخلوق لاعب الفريق الكروي الأول بنادي الجزيرة كان هاتفه المحمول لا يعمل منذ مساء أول من أمس وحتى أمس، وحصول إبراهيم دياكيه (أبو سارة) على الجنسية الإماراتية ليدافع رسمياً عن ألوان العنكبوت كمواطن هو الحدث الأبرز داخل الشارع الرياضي الإماراتي ليس هذا فحسب بل في أغلب منطقة الخليج.
ولهذا كان لابد أن نبحث عن النجم الأسمر (مهندس خط الوسط) في ظل مواصلة هاتفه ترديد بانه «خارج نطاق الخدمة» وكان لابد من حلول أخرى لكي نقابله ونجري معه أول حوار عقب حصوله على الجنسية الإماراتية ووفقنا بالحصول على عنوانه داخل أبوظبي العاصمة حيث يقطن بإحدى «البنايات الفاخرة» في الطابق الخامس بمنطقة الخالدية الراقية وكان لابد عندما عرفنا عنوانه أن نتحرك بسرعة.
وبالفعل ذهبنا إلى مسكنه وسألنا حارس العمارة هل إبراهيم دياكيه موجود أم في الخارج وكنت في داخلي أدعو الله سبحانه وتعالى بان يكون موجوداً ولكن حارس العمارة لم يعط إجابة قاطعة وذهبنا إلى الطابق الخامس وطرقنا الباب وكانت أصعب لحظة في حياتي المهنية ولكن سمعت وقع أقدام وفتح المواطن إبراهيم وبابتسامته الجميلة التي لا تفارقه رحب بنا ترحيباً شديداً.
أول شيء بدر في ذهني أن قمت بتهنئته بحصوله على الجنسية الإماراتية خاصة وأن المقابلة من بدايتها كانت رائعة عندما فتح الباب وأول شيء قال «السلام عليكم».. وابتسم لي ولزميلي المصور سالم خميس وعرف بأننا نعمل في إحدى المؤسسات الصحافية وقلت له «صحيفة البيان»
ولكن شعرت من داخلي بأن المواطن إبراهيم دياكيه قد يكون متردداً في إجراء حديث صحافي معه ولكنه ابتسم ابتسامة جميلة وقال لي تفضل أنا جاهز لإجراء أي حديث واكتشفت بانه إنسان رائع قلبه مليء بالحب للجميع لأنه يعلم بأنني في عمل وهذه هي مهمتي وقال لي أسأل ما تحب،
وعرفت من هنا مدى السر في الحب الذي يكنه له الجميع داخل نادي الجزيرة. هذا النادي العملاق حيث يرتبط بعلاقات رائعة مع الجميع داخل وخارج الملعب. الحديث مع إبراهيم دياكيه المواطن الإماراتي (أبو سارة) حديث مشوق.
بلد معطاء
ـ صف لنا شعورك وأنت تحصل على الجنسية الإماراتية؟
ـ شعور لا يوصف فأنا سعيد للغاية لحصولي على الجنسية الإماراتية لأن هذا البلد جميل للغاية وقد اكتشفت ذلك منذ أن دخلته محترفا في نادي الجزيرة منذ سنتين ورغم زيارتي للعديد من دول العالم إلا أن الإمارات خطفت عقلي وقلبي.
الجميع سعداء
ـ هل تحدثت مع أحد من أسرتك في كوت ديفوار؟
ـ بعد أن حصلت على الجنسية الإماراتية رسمياً قمت بالاتصال بأهلي وبزوجتي أيضاً وكانوا جميعاً سعداء للغاية بهذا الأمر واللعب في صفوف نادي الجزيرة كلاعب إماراتي.
وزوجتي وابنتي سارة سوف يحضران قريباً خلال الأيام المقبلة إلى الإمارات حيث حالياً يقضيان إجازة خارج البلد، كما أنني تلقيت عدة اتصالات هاتفية من «التليفون الأرضي» من بعض أصدقائي والكل سعيد للغاية.
الطموحات
ـ ما هي طموحاتك بعد حصولك على الجنسية الإماراتية؟
ـ بصراحة فرحتي ليست فقط للحصول على هذه الجنسية الغالية فأنا منذ أن حضرت إلى الإمارات كنت أتمنى أن أحصل على ذلك لكي انضم إلى صفوف المنتخب الإماراتي وهناك فرصة إن شاء الله بأن يحدث ذلك ويقوم الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الفرنسي ميتسو بضمي لصفوف الفريق قبل انطلاقة كأس الخليج المقبلة التي تستضيفها الإمارات.
فخور للغاية
ـ وما هي طموحاتك عندما تنضم إلى صفوف المنتخب؟
ـ أنا فخور للغاية كما قلت بحصولي على الجنسية الإماراتية لأنه شرف كبير لي وطموحاتي إن شاء الله بأن نحقق الفوز ببطولة كأس الخليج المقبلة بفضل القائمين على المنتخب وجهد الجميع من زملائي داخل الملعب وأنا أنتظر اليوم الذي أرتدي خلاله «فانلة» الإمارات والدفاع عن ألوان البلد الغالية.
دياكيه والمنتخب
ـ من المؤكد بأنك تابعت المنتخب خلال مشاركته في التصفيات الآسيوية فما هو رأيك في الفريق؟
ـ أولاً أبارك للمنتخب تأهله إلى النهائيات الآسيوية المقبلة وهو شيء جيد للغاية بأن يتأهل المنتخب قبل انتهاء التصفيات بجولتين وهذا شهادة نجاح للجهاز الفني واتحاد الكرة بكل تأكيد والمنتخب بالفعل يضم عناصر جيدة للغاية في الخطوط الثلاثة وهناك مواهب كثيرة بالإمارات ومن خلال التخطيط الجيد والمشاركات القوية سيكون هناك مستقبل جيد للمنتخب.
الفرنسي ميتسو
ـ ما هو رأيك في مدرب المنتخب الفرنسي ميتسو؟
ـ من الصعب أن يقيم لاعب أداء أي مدرب خاصة ان الفرنسي ميتسو هو مدرب مشهور وكفء في القارتين الافريقية والآسيوية حيث نجح وحقق إنجازات كثيرة مع منتخب السنغال الذي قاده إلى نهائيات كأس العالم عام 2002 باليابان وكوريا.كما حقق مع العين أول بطولة آسيوية عام 2003 وهو مدرب كفء أتمنى أن يوفق في رحلته الحالية مع منتخبنا الوطني.
تجربة العين
ـ كانت لك تجربة احتراف مع العين عندما شاركت مع الفريق في الأدوار الأولى من دوري أبطال آسيا هذا العام؟
ـ كنت بالفعل سعيد للغاية بتجربتي مع العين والحمد لله وفقت خلال مشاركتي ومساهمتي مع زملائي في تأهل الفريق إلى دور الثمانية والعين قادر على أن يصل إلى الأدوار النهائية والفوز بالبطولة خاصة وأن الفريق يضم أغلب عناصر المنتخب الوطني.
العرض الفرنسي
ـ وبصراحة هل سعيك وراء حصولك على الجنسية الإماراتية وراء رفضك العرض المغري من سانت اتيان الفرنسي مقابل 10 ملايين درهم؟
ـ بصراحة لا لأنني حصلت عقب أول سنة مع صفوف الجزيرة على أكثر من عرض خليجي واوروبي وتكرر نفس الشيء في الموسم الماضي وأيضاً في نهاية آخر موسم (2005 ـ 2006) عندما تلقيت أكثر من عرض وكان أفضلها سانت اتيان ولكنني فضلت البقاء في صفوف الجزيرة لأنني لاعب ألتزم بتعهداتي وسعيد جداً بتلك التجربة الاحترافية في هذا النادي العريق.
الجزيرة والتتويج
ـ وفي رأيك لماذا الجزيرة بعيد عن منصة التتويج رغم الإمكانات الهائلة في صفوف الفريق؟
ـ الفريق بالفعل يضم عناصر جيدة للغاية ولكن كانت هناك عناصر شابة في الفريق وكانوا في حاجة للوقت للتأقلم وأنا أعتقد أن الموسم الكروي سيكون مختلفاً للغاية وستكون احدى البطولات المحلية من نصيبه كما أننا نسعى جميعاً كلاعبين وجهاز فني بأن نحرز لقب بطولة التعاون الخليجي ونتمنى جميعاً أن نقدم شيئاً لإدارة النادي التي لم تبخل بتقديم كل الإمكانات المتاحة من أجل نجاح مسيرة الفريق.
تعليقي :
خبر بصراحة يعتبر من العيار الثقيل في الكرة لاماراتية
وهكذا يصبح اول متجنس في الكورة لاماراتية