الوقاحه , اللغو , الحقد , الغرور , التكبر , الأهواء , العزة بالإثم ,التسرع في الحكم والرد , الإتهام والتهجم , العصبيه والإنفعال .
كلها سلبيات مزعجه لاحظتها في المنتدى في الأونه الأخيره وكل يوم هي في زياده وانتشار , من الطبيعي ان تزيد فهي كالنيران مشتعله لن يتوقف إنتشارها إن لم يتم اطفائها , فكم من موضوع غلق بسبب تحوله إلى ساحة جدال عنيف وكم من رد حذف بسبب وقاحة أقواله وكم من عضو وقف بسبب عصبيته وانفعاله وكم من أخوة هاجروا بسبب توتر أجواء المنتدى وغرور وتكبر ذوي الشأن بعلمهم وفقدانهم للتواضع تدريجياً .
ما الصعب في أن يصون المرء لسانه و يتحلى بآداب الحوار. بدلاً من التجريح والنقد الهدام والجهل في التعامل مع الأخرين , نحن لا نطلب المثاليه والكمال ولكن بما أن أغلب اعضاء هذا المنتدى طلبة جامعيين فالمتوقع منهم أن يكونوا أكثر تحضراً وعيبٌ عليهم أن تظهر في آرائهم كيف تسيطر عليهم العاطفه و الكثير من خلطة الإعتبارات الذاتيه .
هناك الكثير من المواضيع والردود السابقه التي كانت تحمل أفكار جديده وصحيحه و لكن المحزن ان أصحابها خسروا قيمتها وخسروا تقدير الناس بسبب بسيط جداً ألا وهو التسرع في الكتابه . فالإنسان قادر ان يخسر تعب شهور في لحظه . قد يصعب علينا الصبر في الرد واطالة التفكير فيما سنقول ان كان الحوار وجهاً لوجهه ولكن بما ان الحوار قائم في منتدى فهناك وقت طويل لمراجعة ما نود ان نقول قبل سرد ردودنا أومواضيعنا الجاده , لذالك يمكننا اعتبار المنتدى كنادي نمرن فيه أسالبيبنا الحواريه ووسيلة مفيده لتطوير نقاشاتنا و تصفيتها من الأهواء ومعوقات التفكير التي تفقد الموضوع قيمته وتجعل النقاش فيه عقيما .
الأمر الأشد خطورة هو ان بعض النقاشات في المنتدى تتطرق كثيراً إلى الدين ذالك لأن فيه ديانات ومذاهب مختلفه يعتقد كل شخص بصحتها , فبدلاً من أن تكون هذه فرصه لإثبات أي المذاهب والأديان هي اليقين والذي هو بدون شك الإسلام ترى بعض المسلمين في المنتدى كيف يظلمون دينهم حين يحاولون الدفاع عنه بكتابة ردود سريعه بكل استهزاءوتكبره الذي فيه تناقض شديد مع ما أمرهم به ديننا الإسلامي فقد استوقفتني في القرآن آية عظيمه فجئت بها وبتفسيرها خوفاً مما نحن فيه بالمنتدى من جهل في أصول الدين .
قال تعالى :
( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم كذالك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى الله مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ) سورة الأنعام ,آيه 107
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله : ولا تذكروا آلهتهم التي يعبدونها بما فيها من القبائح .
فيسبوا الله عدوا : تجاوزا عن الحق إلى الباطل . بغير علم : على جهالة بالله وبما يجب أن يذكر به
.
وورد في المجمع ، والقمي : عن الصادق عليه السلام إنه سئل عن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفا سوداء ، في ليلة ظلماء فقال : كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله . فكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون ، فنهى الله المؤمنين عن سب آلهتهم لكيلا يسبوا الكفار إله المؤمنين فيكون المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعلمون .
وفي الكافي : عنه عليه السلام في حديث طويل وإياكم وسب أعداء الله حيث يسمعونكم فيسبوا الله عدوا بغير علم .
والعياشي : عنه عليه السلام إنه سئل عن هذه الآية فقال : رأيت أحدا يسب الله ؟ فقيل : لا ، وكيف ؟ قال : من سب ولي الله فقد سب الله . وفي إعتقادات عنه عليه السلام أنه
قيل : إنا نرى في المسجد رجلا يعلن بسب أعدائكم ويسبهم ، فقال : ما له لعنه الله تعرض بنا ، قال الله : ( ولا تسبوا الذين يدعون ) الآية .
قال : وقال الصادق عليه السلام في تفسير هذه الآية : لا تسبوهم فإنهم يسبون عليكم .
وقال : من سب ولي الله فقد سب الله وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي صلوات الله عليه : من سبك فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله ، ومن سب الله فقد كبه الله على منخريه في نار جهنم .
وأود كثيراً ان أذكركم ببعض من آيات الله الحكيمه التي تحث على الصبر والتسامح , فأُبرأ ذمتي من السكوت عن ذكر فضله .
قال تعالى :
( وإن كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك )
(وادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن)
وعن رسولنا الكريم هذه الأحاديث الشريفه :
عن عبد الله بنعمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
. قال صلي الله عليه وسلم " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يرفعه الله بهادرجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا فيهوي بسببها فيالنار سبعين خريفا "
قال صلي الله عليهوسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خير أو ليصمت "
ولأخوتي الذين تعرضوا لإهانات وصبروا أهديهم من أقوال الشافعي رحمه الله :
يخاطبني السفيه بكل قبح .. فأكره أن أكون لهمجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً .. كعود زاده الاحراق طيباً
..........................
إن رُمت ان تحيى سليماً من الأذى ودينك موفور وعرضك صينُ
فلا ينطق فيك اللسان بسوأةٍٍ فكلك سوءاتٌ والناس أعينُ
وعيناك إن أبدت إليك معايباً لقومٍ ,فقل : ياعينُ للناس أعينُ
وعاشر بمعروف ٍ وسااااااااااامح من اعتدى ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ
وكل عام وانتم بخير مقدماً
إختكم : MISS SPORT
بس لحظه إن ما عليكم امر تدعولي معاكم في هذي الأواخر![]()
































