بسم الله الرحمن الرحيم
كل يوم أقول .. غداً سيتغير الحال ..
يأتي الغد .. والحال كما كان ..
وتمر الأيام على نفس المنوال ..
أحياناً أواسي نفسي بأيام سعادة سبقت .. وأقول :
أن هناك من الناس من لم يشعر بالسعادة ولا يعرف معناها ..
ربما هم نُدرة .. ولكن .. لهم وجود ..
أما في الأحيان الأخرى أجد نفسي حائرة من واقعي المحيط بي ..!!
لمَ أنا بالذات يحدث لي ذلك ..؟؟
وصلت معي الأمور إلى أنني أحاول جاهدة رسم الإبتسامة على شفتي ..
بالفعل أرسمها .. ولكن ..
لتتخللها في النهاية دموعاً حارة تذرفها مآقي ..!!
لا ألومها .. فلا شيء يأتي بالرغم عنه .. حتى الإبتسامة ..
***
كل هذا حدث لي من بعد ما فقدته .. أعلم بأنني أنا من تخلى عنه ..ولكن ..
فعلت ذلك لأنه ( العقل ) .. أما ( القلب ) فما زال حزيناً جريحاً لذلك ..
ولكن ما نفعُ مشاعر القلب إن كانت خطأ بالأساس ..؟؟
ففي لحظة جنون غاب فيها منطقي وعقلي .. عرفته ..
وفي لحظة خوف مما هو آت .. هربت منه ..
ما فعلته هو الصواب ولكن .. أين لذلك القلب الغبي أن يفهم ..؟؟
هو لا يريدني أن أعيش كما أعيش الآن ولكن ما باليد حيلة ..
هذه الحقيقة التي يجب أن أعيش بمقتضاها .. أو هذا هو المر الذي يجب أن أُجبر نفسي على تجرعه ..
أنا السبب في بداية حدوثه ..
وأنا الملزمة الآن بتحمل عاقبته ..
***
لا أعرف كم سأحتمل ,,
بل لا أدري حتى هل سأنسى في يوم ما وأعود كالسابق أم أن هذا مستحيل ..؟؟
سمعت أن النسيان نعمة ولكن .. هل كل نعم الحياة تحصل لنا .. بالتأكيد لا ..
في لحظة جنون أخرى أحاول العودة إليه ,, ولكن ..
ما يلبث صوت العقل أن يتردد صداه في داخلي ليمنع محاولتي ,, ويعيدني إلى حالتي وحزني ..
هو حزن إخترته أنا .. ولكن بالرغم من ذلك سأحتمل حتى يأتي الفرج من الله ..
فأنا في النهاية لم أفعل ذلك إلا لأجله ..
ومهما سيحصل لي فأنا راضية كل الرضا عنه ..
أما ذلك القلب العليل الموجود في داخلي فستجد له الأيام دواءً ..
وربما يظل عليلاً إلى الأبد .. لأنه هذا ما إختاره لنفسه ..!!
وهذا ما أجبر عقلي على الصمود أمامه .. وأمام رغباته ..
***
ملاحظة : عندما يتردد صوت العقل و عاطفة القلب بداخلكم معاً .. فلمن ستكون الغلبة ..؟؟
هل لصدق العقل .. كما فعلت .. أم لرغبة القلب ..,,؟؟
أرجوا منكم الإجابة ..
تمت
إختكم ** غاده **