الساعة 8 فى ابو شوشة)... اقرأ الرسالة مُمتعضاً خائب الامل . )
لا ادرى ماذا كنت منتظر لكنى اتمنى دائماً رسالة تخبرنى بان سيارة نقل (سحلت) واحد صاحبى أستلف منى فلوس و مردهاش , او وفاة البوب الاعظم (ابو ?يمى) ملك أم الدنيا و قيام البوب الاصغر ( يشاء القدر ان يكون ?يمى) بتولى السلطة بعد الحاح شديد من الشعب المتمثلة فى نتيجة أستفتاء شارك به 110% من الشعب..( رسالة طويلة لكن لا تنكرأنها تغيير- على اساس الكوسة بدل الخيار! ) .
و طبعا خيالى- المكون من ملايين الافدنة التى لا تستطيع أجعصها حكومة شيوعية او اشتراكية ان تستقطع منها متر واحد – لا يستطيع ان ينتج فكرة رسالة تطلب منى المشاركة فى مظاهرة سيشترك به معظم الشباب المصرى معترض على النظام الحاكم او رسالة تدعو الى ان يهم الشباب الى المطالبة بحقوقة السياسية و الاجتماعية على الاقل قاطعا حبل المشيمة الذى يربطة بقاع محيط التفاهه الغارق به.
رسالة من واحد صاحبى علشان ننزل نشترى كتب ؟! بامارة الـ 4.5 مليون وظيفة !! .
رسالة تهنئنى بحصولى على " شهادة الخدمة التعليمية الاجبارية لمزيد من السطحية " المعروفة بشهادة البكالوريوس بعد وقوف فى طبور مدته 20 سنة... (هانت) على رأى أمى أو (كريم يا رب) على رأى ابويا أو (أبقى قابلنى+ ضحكة رقيعة) على رأى واحد صاحبى سافل! .
أتمنى رسالة تنتقد سخريتى الدائمة و يأسى المسئول الأول عن انتجها , عصبيتى و قلقى .. تنتقد و لا تتهم .. تنتقد ولا تلعن .. رسالة بها امكانية رد و شرح و أستعداد على التفهم , رسالة قد تكون شخصية و لكن تخرج بعض المعانى من تربتها .
ماذا عن رسالة تنبهنى انى اهدر سنوات عمرى فى التفكير فى كيفية استغلاها ؟! و يكون راسلها ينوى المساعدة فعلا ,انشالله بالقول .. طبعا الحسن! و ليس على شاكلة الانعطاف الفكرى فى السلوك الذاتى ..!! والا يكون راسلها يدعونى للمشاركة فى مسابقة جائزتها 50 الف خازوق..! .
نفضت عن عقلى تلك الافكار ناظراً فى الساعة لأجد ان الوقت قد حان لأرتدى ملابسى . بعد نصف ساعة كنت جالس فى أفضل أختراع عند المصريين (الميكروباص) طبعاً بعد (الوصلة) - وهى لمن لا يعرفها هى أخطبوط رأسه العديد من اجهزة الاستقبال الرقمية..!- بعد أن أتخذت الوضع الملائم لكى احافظ على اكبر قدر من انسانيتى .. اخذت افكر فى التغيير الذى اطالب و احلم به من حيث الكيف والكم وجوانب التطبيق , والادوارالواجب تنفيذها منا نحن الشباب و الـ... , حتى وصلت الىالمنطقة التى يقع فيها ألمقهى , نزلت من الميكروباص تاركاً به تلك الاحلام , وقفت لحظات أنظر الى المقهى .. نعم ما أشبه اليوم بالامس و أول أمس وأول... اتجهت نحو المدخل بعد عملية شهيق و زفير سريعة ليبتلعنى المقهى فى ملل روتينى .. ملل أتمنى له الشفاء منه..! .
محمد فوزى قطب
: