ايـــران ... ألازالت تعيش الوهم...ألا ينتهون عن الغش ... يبدوا ان ايران انقطعت حيلها السياسية لفرض نفسها بشكل محترم والتجأت للسبل الاقتصادية والاجتماعية.
ايران يا سادة بلد هش.... كان هناك منذ شهر مؤتمر لبعض الاقتصاديين العرب ... لبحث المدة التي قد تصمدها ايران في حالة حدوث حصار اقتصادي.... وكانت المفاجأة التي قالها المحللون بناءا على لغة الأرقام...أن ايران لا تملك شيئا تصمد به....وأنها كغيرها من الدول العربية يعتمد معظم استهلاكها على الاستيراد الخارجي من الغرب...وأن معدل التسول عندهم مرتفع وأن نسبة كبيرة تقع تحت خط الفقر المدقع...وان ما تقدمه من دعم هنا وهناك ما هو إلا محاولة للتصييت ليس أكثر....تحاول أن ترسم دور النهضوية ويخرج المفتونون يصدقون على كلامهم ... عملا بالقاعدة (ما تكرر تقرر) و قاعدة (اكذب ..اكذب حتى تصير حقيقة راسخة).... كما يحاولون فرض أعدادهم الوهمية في العراق....وكما حاولوا أن يظهروا نفسهم في عاشوراء.
وحتى السلاح الايراني الذي يقولون أنهم يبتكرونه .... حينما جلست مع أحد خبراء السلاح في الجيش أخبرني بأن ما تفعله ايران هو الاتيان بصاروخ روسي أو صيني ثم تغير فيه بعض الأجزاء التافهة ليتحول من اسم سكود الى شهاب أو الحسين 2 ... وتخرج بعدها لتنفخ نفسها بفعل لم يحدث.
قال لي هذا رغم أنه ممن يقولون بأن ايران ونحن واحد الى آخر هذه الشعارات...وما أظن هذه النفحة الجديدة إلا نفخة مفقوسة....لتفرض نفسها من جانب التطور الطبي أيضا....وربما غاظها الضجة التي أثارها اكتشاف الشيخ الزنداني الذي أجريت معه ندوات لكبرى الشركات العالمية لمعرفة الدواء.... فتحركت لتلعب على نفس الوتر.
وربما يزعمون بعد ذلك أن الدواء هو اعجاز حسيني أو مهدي ..من وصاياهم التي تركوها لآل البيت ... لمزيد من أسر النفوس وتلوين الاكاذيب....كما ادعوا أنهم تطوروا للدرجة التي تجعلهم يستنسخون المهدي (عج)أو علي من أثر خرقة تركها أو سيف كان يحارب به الظالمين ويقض مضاجع الطغيان.... ويالحماقة من ينخدع!!
ايران ما هو إلا بالون منتفخ يقف على ابرة حادة من الصراعات الداخلية والاختلالات التوازنية بين محافظ ومتشدد واصلاحي وعربي فارسي وشيعي وسني ... ويوشك هذا البالون أن ينفجر ليخرعلى رؤوسهم لينشغلوا بمصائبهم الداخلية عن أذى غيرهم
فقط ما يعطل هذا الانفجار هو أن الناس تأتمر بأمر حاخاماتهم أو آياتهم وتصبر لاعتمادهم على الانجراف خلف ما يريده منهم كبراؤهم بلا تفكير .... وهم بين امرين...إما أن يظلوا هكذا يمشون بلا وعي إلى أن يوردوا المهالك تحت قيادتهم التي لا ترى غير مصلحتها وإما أن يفيقوا من تبعيتهم فيخرجوا عليهم بلا رجعة.