كيف يكون السفر من غير حبيب كيف أرحل وحبيبي غلا روحي
كنت برحل وصادف قلبي غربة الروح بعالمي
نسيت أهلي يوم السفر ولا ودعتهم
ومشيت على البحر أسابق الموج لحبيب من الغلا ينتظرني
في مكان تذكرته يوم أني نسيت زماني ولا نسيته !
عشقت الورد والزهر والمحبة
ونسيت جروح نامت معي من سنين
ولافكرت فيها حتى الألم غريب والجروح باتت عاديّه
لأني كل ما أشوفه أنسى هموم الدنيا
وبسببها تعيد لي ولادتي من جديد كاني " رجل بلا دموع "
أو حتى " رجل لا يعرف الحزن يوماً "
--- --- --- --- --- ---
بقلمي الخاص ..
هل تسمحي سيدتي بالعزف على صوتك ؟
في ليلة كان المطر فيها غزير تحدث القمر عن تلك الليلة
فقال أنها أشبه .. " بالرومنسية الحالمة "
كانت نجوم تلك الليلة هي قيس وليلا
أخذتُ العود فـ عزفتُ قليلاً عليه فـ باتت الألحانُ يغمُرها الحب الشاعري
فتركت العود وعزفت على الناي فرأيت الأبتسامة يتخللها نظرات الأمل والحب العذري
كانت تجلس على ذلك الكرسي ...
فرأيتها تبكي ودمعتها على خديها كـ نجمة لامعة ساطعة
فـ عزفت على دمعتها فكانت تبتسم وكأنها تقول .. " هي دمعة التلاقي "
فكان الوداع في يوم عصيب لم تشئ الأقدار أن تستمر الدموع حتى " يوم التلاقي "
فها أنا ذا أعزفُ وهي أمامي يشعُّ من عينيها نور الورد وقمرٌ بيننا يبتسم
وكانت الأحلام تجري وتعبر الذكريات وكأنها تمحي الحزن وتنثر ذكرى جميلة
باتت عالقة في الذهن بل أرتسمت على شفتيها فكأن شفتيها هي جسرٌ من المحبة ..
ســــــيدتي ..
كان ذلك اليوم هو الوداع وأصبح هذا اليوم هو يوم اللقاء ..
فـ سمحي لي بأن أنحني لمقامكِ وأن أنظر أليكِ بأبتسامة عابره وأرفعُ يدي
وأقدم لكِ .. ( باقة ورد وقطعةٌ من خاطرتي مكتوبٌ عليها غـــلا روحــــي . )
وتــذكـــري ..
بأن الحب الحقيقي لا يقول الى الوداع بل الى اللقاء
( صحيح بأن الشمس والقمر لا يتقابلان ولكن كلاهما يشتاقان للسماء )
