تضارب أفكار...
****
قالت لي : أنت أرق فتاة رأيتها ...
قلت لنفسي..لا بد أنها تجامل ..
لكني رأيتها بريئة كالأطفال..
قالت لي :تملكين أجمل عينين على الإطلاق ..
قلت لنفسي ..هذه المرة تبالغ دون شك..
لكن لم لا ..ربما رأت ما لم يره الآخرون في داخلي ..
ما أقبح الغرور الذي يولده مديح الآخرين لنا !!!...
******
اعتراف..
لم أعتبرها أفضل شخص تعرفت عليه ..
أو الصديقة التي حلمت بها ..
واكتفيت بأن أفردت لها مكاناً في قلبي..
مكاناً ليس بالكبير..
ملأته بالورد والعبير ...
لكن الورد يذبل ...
وعبيره ينتهي ..
ونعود كأن شيئاً لم يكن ..
ونحن نحبو على طريق الصداقة ..
ونحن في منتصف الطريق..
نقع ...
أوقعنا سوء التصرف في أحد المواقف ..
أو ربما تبدت لنا الحقيقة الكاملة ...
والنتيجة واحدة..
أننا عدنا إلى نقطة البداية...
*****
ليس الفشل أن نفشل مراراً..
بل أن ننجح دائماً دون أن نفشل..
لأن النجاح في هذه الحال يعتبر وليد الصدفة ...
نظرية قد تكون غبية ...
أو مجرد وسيلة لتبرير إخفاقاتنا ...
*****
القلب الطيب يغفر دائماً ..
يسامح بسرعة ..
وهذه حقاً مشكلة ...
لا يملك أمام الاعتذارات والأعذار إلا أن يقول ..لا بأس ..
تماماً كالأم التي تصفح عن ولدها كلما كسر شيئاً في المنزل..
تؤنبه ..فيعذر ..ويتوسل ..وهي طبعاً تسامح ..
ويعود يعبث بالأشياء..
هكذا وكأننا ندور في حلقة مفرغة...
لا نهاية ولا بداية لها إلا الطيبة..
التي تنتهي إلى أن يصبح المرء ولا شك ساذجاً...........
إهداء
إلى جميع القلوب الطبية..
********
أتعبني انتظار الصباح ...
وعد النجوم في السماء ...
والأمنيات السخيفة..
والأحلام التافهة ...
تجرعت الفشل شراباً مراً
حتى نسيت طعم النجاح ..
وفقدت الأمل من الأحلام ..
مللت الفشل كما يمل المرء النجاح – إن كان يفعل ذلك –
ووجدت نفسي وقد أضعت الطريق..
ووقفت مكاني بلا حراك ..
ولم أجد مخرجاً إلا الدعاء ...
دعوت الله أن يريني الطريق ..
ويهديني الصراط المستقيم ..
رجوته أن يعينني على الحياة
وتحمل الصعاب ..
والوصول إلى الأهدف ..
أن يعرفني أخطائي..
ويعينني على التوبة ..
ويغفرها لي...
أن يريحني من التفكير الذي لا طائل منه ..
ويلهمني الصبر على الحياة ..
حتى تكون مزادي للآخرة ..
اللهم آمين...آمين ..
******
إهداء...
إلى جميع الراغبين بالتوبة...
والتائبين ...