أعلن البيت الأبيض الأمريكي اليوم الاثنين أن تسليم روسيا اليورانيوم إلى إيران قد تم بالتشاور مع الإدارة الأمريكية، مشيرة إلى أن ذلك يمثل سببًا إضافيًا نحو تعليق طهران لبرنامجها النووي .
وبحسب فضائية الحرة فإن المتحدث باسم البيت الأبيض جوردن جوندرو قد أكد على أن "عملية تسليم الوقود تشكل سببًا إضافيًا كي تقوم إيران بتعليق برنامجها النووي" لتخصيب اليورانيوم، معربًا عن رغبة أمريكا والمجتمع الدولي في امتثال إيران لقرارات مجلس الأمن الدولي .
وأضاف: "إذا كان الروس يسلمون الإيرانيين وقودهم فلا يوجد سبب للإيرانيين كي يقوموا بتخصيب اليورانيوم بأنفسهم"، في إشارة إلى موافقة أمريكا على برنامج إيراني نووي سلمي بشرط قيامه على أساس تلقي الوقود من جهات أخرى وعدم تخصيبه على أراضيها .
وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها بدأت تسليم إيران الوقود اللازم لمفاعل بوشهر الذي تقوم روسيا بتشييده في جنوب إيران.
وتزامنت عملية تسليم موسكو اليورانيوم لطهران مع معارضة المجتمع الدولي وفي مقدمته أمريكا للبرنامج النووي الإيراني، ومناقشة فرض عقوبات جديدة عليها إن لم تعلقه .
وفي الوقت الذي تؤكد فيه طهران انحصار برنامجها النووي في توفير الطاقة السلمية، إلا أن واشنطن تخشى من تغيير الحكومة الإيرانية للهدف المعلن عنه وإنتاج المادة الضرورية لصنع قنبلة ذرية.
وأكد جوندرو أن واشنطن كانت على اتصال مع موسكو بشأن عملية تسليم اليورانيوم، في إشارة منه إلى تلقي روسيا للضمانات الكافية لمنع احتمال انحراف اليورانيوم المسلم عن غايته المدنية .
ونبه جوندر إلى مشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عملية تسليم اليورانيوم الروسي لطهران .
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن يناير المقبل قد يشهد استئناف المحادثات مع الأمريكيين بشأن العراق، محملة في الوقت نفسه مسؤولية التأجيل إلى واشنطن .
يشار إلى أن واشنطن قد عقدت لقاءات مع طهران بزعم مناقشة الأوضاع الأمنية في العراق، دون إعطاء أية تفصيلات حول ما يدور داخل تلك الاجتماعات .
http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=21241