ماذا وراء الستار
كانوا معي ، يجلسوا و يتحدثوا
و تتزايد معنا الضحكات
كانت قلوبنا معاً
كانت بيضاء ... نقية
أنا أحبهم ، و سعيدة للقائهم
لأننا معاً
كنا نشكل مجموعة رائعة
قلوبنا لبعضنا
أفكارنا متشابه
و أهدافنا واحدة
كنت معهم سعيدة
و تأتي الظروف تبعدني عنهم قليلاً
كنت أشعر بالوحدة
و أحن لتلك الأيام
أشعر نفسي و كأني في غربة و أنا بعيدة عنهم
و جاء الوقت للقاء
و أخيراً ... سألتقي بهم
من كانوا يؤنسون و حدتي
يا من كانوا يشعروني بالسعادة و الحيوية
شعرت بالفرحة
لا ... بل أطير أطير عالياً من الفرحة ...
إذ ... أجد المفاجأة
تفرقوا
و لم يعودوا كالسابق
ربما حكمت الظروف
فإننا نكبر كل يوم و تتزايد أشغالنا أكثر
لا بأس ، سأسعى إلى تجميعهم مهما كانت الظروف
و لكني و جدت شيءً غريباً
أصبحت لهم نظرات مختلفة
و ألسنة لم أسمعهم يتحدثوا بها
الحب و الخير الذي كان يجمعنا ...
و كأنه تطاير و تلاشى في الهواء
لم يعد ذلك القلب الواحد
و أصبحت أجمع أخبارهم من غيرهم
إذ و أجد أنهم يجتمعون خلف الستار
ذهبت دون علمهم
و فتحت ذلك الستار
فما ذا و راء الستار
كانوا أمامي محبين و لطفاء
و هم في خلف الستار كلاماً و شراً عني و عن غيرهم
بل بينهم و بين أنفسهم أيضاً
يأكلون اللحم و يرمونه عظماً
يا ألهي هؤلاء من ظننت بهم أنه سيتم تغير المستقبل
لا والله ... هؤلاء ليسوا من عرفتهم
ماذا حصل
شعرت و كأني في كابوس مظلم رغم وجود النور
يمزقني رويداً رويدا
هل أرحل ....؟؟؟
أم أسعى إلى إعادة الوعي ؟؟؟
أم هم من الأصل هكذا ؟؟؟
يالا هذا الشر المكين
قد يكون إصلاحه مستحيل
لا شيء أفضل من السكون وحيدة
و لا أعيش مع أناس ظننت أنهم عزوتي
بل إنهم عزلتي و صدمتي
الوجهين
يحبك أمامك
و يحكي عليك من ورائك
أقسم الشيطان أن لا يترك البشر و شأنهم
وبدأ بأدم و ولديه
إن الفرقه هي أساسه
لا شيء أفضل
لا شيء أفضل































أتمنى حذفها