قال عضو بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن وصف الشريعة الإسلامية بأنها "طبقية وعنصرية"، هو وصف "يتساوى في معناه مع ما يقوله أعداء الإسلام"، وهو "أبشع من الرسوم الدانماركية المسيئة إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم)".
وذلك في تعليقه على منح الكاتبين المصريين سيد القمني وحسن حنفي المتهمين بالإساءة إلى الإسلام جائزة الدولة التقديرية.
وحمل الدكتور عبد المعطي بيومي (وكيل لجنة الشؤون الدينية السابق بالبرلمان المصري)، وزير الثقافة مسؤولية هذه الأزمة، مبديا دهشته لمواقفة الوزير المتكررة في قضايا الإساءة إلى الإسلام "والتي ازدادت بعد إعلان ترشحه لرئاسة اليونسكو".

وأوضح بيومي في تصريح صحفي "وزارة الثقافة هي المسؤولة عن منح الجائزة، والقول بغير ذلك باطل، لأن تصديق الوزير على الأسماء المرشحة شرط أساسي للتصويت عليها، ولو لم تكن له رغبة لما صدق على ترشيح الكاتبين"، مبديا حزنه "لسيطرة بعض الاتجاهات الفاسدة على الدوائر الثقافية في مصر".
كما رفض بيومي تصريحات القمني التي دافع فيها عن كتاباته باعتبار أنها "تأتي في مساحة الاجتهاد التاريخي"، وقال "إن وصف الجهاد في الإسلام بأنه توسع في أرض الغير واستحلال نسائهم وأطفالهم هو ازدراء واضح للدين وليس اجتهادا"، مستنكرا أن "يخرج هذا الكلام من كاتب مسلم"، مؤكدا أنه "يتساوى في معناه مع ما يقوله أعداء الإسلام"، وموضحا أن ما قاله الكاتب هو "أبشع من الرسوم الدانماركية التي أثارت حنقًا واسعًا في العالم الإسلامي.
وعزا عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر تزايد حالات التطاول على الإسلام والرسول في مصر من جانب بعض الكتاب بـ"إصرار جهات أجنبية معادية للإسلام على الإساءة إلى الدين وتشكيك المسلمين في تاريخهم وسيرة نبيهم".

وأضاف "إن هؤلاء المتطاولين الذين يختبئون وراء عباءة الإبداع، وهم أبعد الناس عنه، يعلمون أن جهات خارجية ستمولهم وتحميهم وتدعم أفكارهم وتنشرها إذا ما بدؤوا في الإساءة إلى الإسلام وازدرائه، وللأسف يجدون من بني أمتنا من يدافعون عنهم بزعم حرية الرأي والإبداع".

http://almoslim.net/node/115319