انتقد قائد الأركان الأمريكية العامة، الأدميرال مايكل مولين،ممارسات جنود بلاده في حق المعتقلين والأسرى حول العالم, وذلك في رسالة سرية إلى قادة الوحدات العسكرية.
واعتبر مولين في رسالته أن ذلك يترك "أثراً سلبياً دائماً على صورة جيش الولايات المتحدة ويظهر عدم استيعاب تجربة أبوغريب."
ووصف مولين في رسالته التي صنفت ضمن الوثائق "الحساسة" عمليات تعذيب الأسرى والسجناء بأنها "تثير الغضب،" وذلك بعد أيام على قرار البيت الأبيض من منع نشر لقطات لعمليات تعذيب وإساءة خضع لها عدد من المعتقلين بسجون عسكرية أمريكية.
وحاول مولين في الرسالة التي تم إرسالها في العاشر من يوليو الجاري, التخفيف من حدة الممارسات ووصفها بأنها من فعل "قلة مضللة", على حد قوله.
وأضاف: "أشعر بالغضب لمجرد افتراض أن يقوم شخص يرتدي الزي العسكري الأمريكي بارتكاب أمور مماثلة."
وحرص مولين على ألا يرد في الرسالة كلمة "إساءة" لوصف ما تعرض له السجناء، وفقاً لما أكدته مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية طلبت عدم الكشف عن اسمها.
وأشارت الرسالة إلى فضيحة السجون في العراق، إذ يقول مولين: "يبدو أننا لم نستوعب كل دروس أبوغريب".
وكان مولين قد اطلع على الصور في مايو ويونيو الماضيين، وقرر بعدها العمل على إعداد مذكرة داخلية لإظهار موقفه حيالها.
وطلب البيت الأبيض في وقت سابق عدم نشر الصور التي توضح المزيد من ممارسات التعذيب ضد المعتقلين والأسرى على أيدي الجيش الأمريكي؛ بحجة أنها قد "تعرض الجنود الأمريكيين لخطر هجمات ثأرية", على حد وصفه.
http://almoslim.net/node/115305