بقايا تأملات
2
في الدّين لا ترض بالدّون !
- - -
الزهد أن لا تهتم بالتفاصيل..
- - -
المشهد الذي يقفز إلى مخيلتي كلما سمعتُ كلمة "وسواس" هو رجل يريد أن يغسل بالصابون فيغسل الصابون بصابون آخر !
- - -
أحب الطريقة الحزينة لكلام العجائز ، حين ينعين الأيام الغابرة بأسلوب المبالغة الذي يطغى على كلامهن. فقد تسمع إحداهن تقول بصوت متهدّج ، تكاد تذرف العبرات : "هييييه ! أذكر تلك الأيام ، لم يكن الحج وقتها" !
- - -
الحياة مستشفى ضخم ! فيه الأوباء و الأدواء المُعدية. وعليك أن تختار أقل الناس مرضا كي يكونوا جلساءك و رفقاءك في هذا العالم المريض. وعليك - كذلك - أن لا تُصدم إن اكتشفت في أحد جلساءك الذين اصطفيت مرضا عُضالا لم تنتبه له من قبل ! فهذا مستشفى كما قلت لك !
- - -
كل يوم أفهم أني لم أكن أفهم شيئا في الحياة !
- - -
أحب إعادة اكتشاف الأشياء !
- - -
عندما يتكلم الواقع بصوته الأجش تخرس الأماني و تكف عن الغناء !
- - -
من بين الأشياء التي أختنق كمدا كلما تذكرتها محاولاتي تفسير ظروفي و آلامي و مظالمي للآخرين ، وكأنهم سينتقمون لي و يأخذون بثأري !
- - -
تخيل لو أن الإعلاميات تطوّرت إلى درجة رهيبة حتى يُصبح بإمكانك البحث عن مقطع صوتي وسط فلم مثلا ، بالضغط على زر "كنترول" مع زر "إف" فتكتب في المربع "تبا" لتنتقل إلى أول مقطع في الفيلم به كلمة "تبا" !
- - -
الشخصية الفذة تفوح منها رائحة أخّاذة تثير انتباهك و تستدعي اهتمامك ، فهي كالطبق الشهي الذي تمّ نضجه ، أو كالثمرة اليانعة تتفرّد بين قريناتها !
- - -
هل سبق أن اجتمعت عليك كل أسباب الخوف وكل المؤثرات الصوتية و الضوئية بشكل غريب جدا ، كأنك وسط فلم هوليودي يسهر عليه أبرع مهندسي الديكور ؟
- - -
ماذا لو .. ماذا لو حدث لك نفس الشيء ؟ و ما المانع ؟ ألم يحدث لهم هم ؟ إذن لماذا تتصور نفسك في برج من عاج ، تطلّ على العالم و تمطّ شفتيك تعجّبا ممّا تراه ؟
رفعت خالد