سأظل أحلم بهذا اليوم -2-
منذ مئة عام و نحن في صراع شرس مع العلمانيين و أعداء الإسلام:
نقاتل نحن بالدعوة لكتاب الله و بالفكر و العقيدة الإسلامية الصحيحة الصافية
و يقاتلنا العلمانيون و أهل الكفر بالدولة الإقليمية و الشعوب الإقليمية
فقلنا لا بأس بذلك؟ نحن الأقوى، عقيدتنا و مبادئنا أقوى من الدولة الحديثة،
و من مؤسساتها و قوانينها و أجهزتها الإعلامية التي تغرس في نفوس أبنائنا حب الوطن القومي و الولاء لكل من إنتسب إليه (أين كانت ديانته أو أفكاره) و تقديس حدوده ترابه و إعلاء مصالحه و توسيع الفروق بينهم و بين غيرهم.
كانت المواجهة في الحقيقة بين الفكر الصحيح من جهة
و بين السنن الكونية التي تمس الطبائع البشرية من جهة أخرى، أيهما أقوى ...
فنجح الفكر في التأثير في 2-3% من المسلمين و جعل منهم أسودا يحبون الموت في سبيل الله، و قوم لا تلههم دولة و لا إقليمية عن ذكر الله و الجهاد
و لكن السنن الكونية إبتلعت 95% من المسلمين، سنة الله في عباده و لن تجد لسنة الله تبديلا
فكانت الغلبة للعلمانيين و الإقليميين.
هل هذه دعوة لليأس و الإستسلام؟ لا بل هي صيحة تحذير للمؤمنين، أنه قد آن الأوان أن نعترف بسلطان السنن الكونية
و ندرك أن حربنا خاسرة طالما بقيت هذه السنن سلاحا في يد أعدائنا فقط.
فكيف العمل لنحطم تأثير الدولة الإقليمية بمؤسساتها و قوانينها على عوام المسلمين؟:
إن الدولة لها تأثير ما دام لها شعب،
و الشعب باقي مادام هناك مجموعة كبيرة منا تؤمن بوجوده و تنتسب إليه،
و أهم أركان الإنتساب أن نتعامل بأسماء تلك الإنتماءات الإقليمية.
فرأس الأفعى هي إيماننا بوجد هذه الشعوب و إنتسابنا لها،
و بتوقفنا نهائيا عن إستخدام أسمائنا الإقليمية و إسقاط إعترافنا بتلك الشعوب،
سيزول تأثير هذه الدول و مؤسساتها و قوانينها على عوام المسلمين.
و عند ذلك يأتي النصر حثيثا، و تأتينا جند الله من كل حدب وصوب
فهلموا معي في أهم معركة و أضخم حملة لإنقاذ المسلمين من براثن العلمانية و غيبوبة اللا مبالات التي يعاني منها عوام المسلمين لما يجري لهذا الدين و أهله.
منقول من منتدى اسلامى
( من كانت الآخرة همة جعل الله غناه في قلبه ، وجمع شمله، واتته الدنيا وهي راغمه ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرّق شمله ولم يؤتيه من الدنيا إلا ماقدّرله...)