أقرّ النائب البريطاني آدم هولوي بفشل عملية "مشترك " العسكرية التي يشنها الاحتلال ضد حركة طالبان في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان منذ أسبوعين، وأكد أن الفشل الاستراتيجي لقوات الاحتلال في أفغانستان لم يعد مجرد احتمال وإنما هو النتيجة المرجحة الآن.
وقال هولوي وهو ضابط وصحفي بريطاني سابق: إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" هو الذي تسبب في قيام المقاومة ضده وضد الحكومة الأفغانية ولا أمل في القضاء على حركة طالبان.
وأضاف: "من تدعوهم بريطانيا وغيرها بعناصر طالبان هم في الحقيقة مجرد أبناء المزارعين المحليين وهم نفس الشبان الذين سبق أن تجولت معهم في الثمانينيات عندما كنا نسميهم مقاومة في ذلك الوقت وما يوحد هؤلاء الشبان الآن ما في ذلك الوقت هو تواجد القوات الأجنبية على أرضهم وكرههم للحكومات الأجنبية".
من جهته, صرح باتريك كوكبرن الكاتب والمحلل السياسي البريطاني أن الاعتذارات السريعة التي يطلقها الناتو في أعقاب مقتل مدنيين أفغان تعتبر دليلا على تراجع التأييد لما يقوم به الحلف في أفغانستان.
وأوضح أن "الاهتمام الكبير بالهجوم الذي أدى إلى مقتل 27 مدنيا في مقاطعة أوروزجان الأفغانية أظهر أن الدعم السياسي للحرب أصبح هشا في الولايات المتحدة وبقية الدول التي تساهم في قوات الناتو إلى حد أن كل ما يقوم به الحلف أصبح يستوجب الاعتذار عنه", على حد قوله.
يأتي ذلك في وقت اعترف فيه وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بأن العملية الواسعة النطاق في مرجة جنوب أفغانستان تتقدم أبطأ مما كان متوقعاً بسبب مقاومة طالبان وخصوصاً القنابل التي تزرع على الطرقات.
من جهة أخرى, أعلنت وزارة الدفاع الرومانية مقتل جندي روماني وإصابة آخر جراء انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور آليتهم المدرعة في جنوب أفغانستان.
وقالت الوزارة في بيان لها: "على الرغم من الجهود التي بذلها الفريق الطبي، توفي السرجنت ميجور فلورين باديشيانو".
وقال المتحدث باسم الوزارة: إن الجنود كانوا يشاركون في دورية على الطريق السريع الذي يربط قندهار بكابول. وتم إجلاء الفريق الذي يضم خمسة جنود.
وكان حلف شمال الأطلسي أعلن في وقت سابق أن خمسة جنود رومانيين قد أصيبوا بجروح.
http://almoslim.net/node/124504
