تقدمت الهيئة القومية للاتصالات السودانية بشكوى رسمية للاتحاد الدولي للاتصالات ضد فرنسا بشأن إطلاقها لقمر التجسس الصناعي (هيلوس 2B) على دارفور.
وقال المهندس مصطفى عبد الحفيظ مدير الإدارة الفنية بالهيئة: إن رئيس اتحاد الاتصالات التزم بتوصيل الشكوى للحكومة الفرنسية عبر القنوات الرسمية بعد أن تمت كتابتها وتوضيح كافة التفاصيل بها حسب طلبه من الهيئة, مشيراً إلى أن فرنسا عندما أطلقت هذا القمر أعلنت أنه مسلط على مناطق النزاعات وولايات دارفور على وجه الخصوص.
وأكد مدير الإدارة الفنية وجود استهداف حقيقي من قبل فرنسا لاختراق خصوصية ولايات دارفور بشتى السبل.
وأضاف: إن الشكوى المشار إليها تأتى في إطار تثبيت حق السودان في عدم المساس بسيادته وفي نفس الوقت تعتبر خطوة لتغيير لوائح الاتحاد الدولي للاتصالات, لافتاً إلى أهمية الاهتمام بالخدمات التي تحافظ على كيان وخصوصية الدول دون المساس بها.
وكان المشاركون في "المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار دارفور" الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة قد تعهد بتقديم نحو 850 مليون دولار لإقامة مشاريع تنموية في الإقليم ، فيما يعد أقل من نصف المبلغ المستهدف جمعه من المؤتمر وهو مليارا دولار.
واعتبرت مصادر أن امتناع عدد من الدول عن التعهد بتقديم أموال جاء بسبب "عدم اليقين في ما يخص طريقة صرفها" في ظل الأوضاع الأمنية الحالية في الإقليم، وفي المقابل اعتبر منظمو المؤتمر أنه "حقق أهدافه"، مشيرين إلى أن المبلغ الذي تم جمعه ليس نهاية المطاف.
يأتي هذا فيما أقر المؤتمر مقترح دولة قطر بإنشاء بنك للتنمية في دارفور مقره السودان وبرأسمال مليارا دولار ليتولى حشد كافة التعهدات الخاصة بتنمية واعمار دارفور.
http://almoslim.net/node/125823
