عندما قام (هاشمي رفسنجاني ) رئيس مصلحة تشخيص النظام الإيراني ، بزيارة مجلس الأمة الكويتي ، في إحدى زياراته للكويت ، طلب من رئيس المجلس ، الشيخ (جاسم الخرافي ) أن يجلس ، في مكانه ، فرفض ( الليث جاسم الخرافي ) ، ذلك ،
وقال له هذا مقعد رئيس المجلس ، ومكانك في مقاعد الضيوف ، فغضب المعمم ، وغادر المجلس . فجاء الصحفيون يستفسرون عما حصل ، فأخبرهم رئيس مجلس الأمة الكويتي ، أن تصرف ،هاشمي رفسنجاني ، خطوة إيرانية للمطالبة بتبعية دولة الكويت لإيران لاحقاً ، كما يزعمون في أقوالهم بالنسبة لمملكة البحرين ...!
كذلك فإن زرع ، واستنبات ، الجزر الشيعية ، في الوطن العربي ، من طرف النظام الإيراني ، يسير بوتيرة هادئة ، ومن ذلك : جزر القمر ، حزب ولاية الفقيه في لبنان ، والحالة الحوثية في اليمن .
بهذه العقلية يتحرك النظام الإيراني ، ويتعامل مع الدول العربية ، وهي عقلية توسعية ، إقصائية ، تذكرنا بطائر لئيم هو ( طائر الوق واق ) الذي يضع بيضه في عش غيره من الطيور ، التي تتشابه معه في شكل البيض ، فيفقس بيضه سريعاً ، ويزيح بيض الطائر الآخر ، قبل أن يفقس ، وبذلك يستولي على العش ، والطعام ، والوطن .. !
إن التشيع السياسي ، وكذلك شبكات التجسس الإيرانية ، تتكاثر في الوطن العربي كالأرانب ، بسبب الغفلة ، وحسن الظن في التعامل مع الحالة الإيرانية .
وحسن الظن هذا نابع من التلميع الإعلامي الذي تحضا به إيران من بعض القنوات الفضائية العربية ، وفي مقدمتها قناة الجزيرة الفضائية ، ومدير مكتبها في بيروت (غسان بن جدو) قدس الله سره .
فهل من يقظة قبل الفوات ، وهل من صحوة بعد السبات .