العراق المتوفى عام 2012 .. خطّة تقسيم العراق على الطريقة الإيرانية
بقلم - سنان سيف
نقلت مصادر مطلعة بان هناك مخططا رهيبا ينتظر العراقيين عموما وسكان بغداد العاصمة خصوصا والمخطط ليس جديدا بطبيعة الحال ولكن الآن بدأت تتضح معالمه شيئا فشيئا والمخطط هو تقسيم العراق إلى دويلات صغيرة وقد اشرف على وضع هذا المخطط قياصرة الروم الغرب ومنظريهم ودهاقنة الفرس الإيرانيين ومشعوذيهم ..
والمخططين فوجئوا بموقف الشعب العراقي الرافض للوجود القميء للأحزاب والشخصيات العميلة المتحصنة بالمنطقة الخضراء وكاد الأمر ينقلب عليهم إلى كابوس مرعب لولا تدخل السيستاني في الأسبوع الأخير قبل الانتخابات وإيعازه إلى طلاب حوزته بالتعطيل والانتشار في كل قصبات ومدن العراق للتثقيف بما أطلق عليه طلبته قراءة مراد المرجعية ما بين السطور ..
وهذا الأمر اقلق القائمين على المخطط لان الوضع كاد أن يفلت من زمام أيديهم لولا الخطوة التي قام بها السيستاني .. مما دعا هؤلاء إلى الإسراع بتنفيذ باقي أجزاء المخطط المخيف وبأسرع وقت ممكن ..
ومخطط تقسيم العراق كان قد تم وضعه على مراحل يتم خلالها بث ما يسمى ثقافة الفيدرالية شيئا فشيئا والتمهيد لها وتهيئة الأذهان لتقبلها عبر نشر ثقافة الطائفية والتخندق القسري عبر سياسة التهجير والقتل على الهوية ومنح مجالس المحافظات صلاحيات واسعة وإضعاف علاقتها مع المركز في العاصمة ..
غير إن وعي الشعب العراقي افسد عليهم هذا المخطط وأربكه مما جعله من المشاريع المؤجلة إلى حين ..
اما اليوم وبعد تغير الظروف النوعية وتحت ضغط البرنامج النووي الإيراني جاءت الصفقة المرعبة بتقسيم العراق على أساس طائفي يتم بموجبها تغيير مكان العاصمة من بغداد إلى مدينة النجف بحجة استمرار تدهور الوضع الأمني واستمرار مسلسل العنف حيث تم وضع محافظة بغداد تحت دائرة أو طائلة التدمير الشامل التدريجي وهذا المخطط يستمر إلى عام 2012 حيث ستؤول بغداد إلى مجرد مدينة أشباح يسودها التدمير والاستباحة والأنقاض ..
وبتنفيذ مدروس من قبل المليشيات التي يقودها مقتدة الصدر والمجلس الأعلى بأجنحته المختلفة وبمباركة من السيستاني وستحصل تركيا على حصتها عبر منحها مدينة الموصل حيث واصلت تركيا بتحشيد جيشها على الحدود مع العراق كما جاء في الإنباء ,أما الأكراد سيعطون الاستقلال الكامل في حين سيربط وسط وجنوب العراق بالعجلة الإيرانية تماما في مقابل إنهاء البرنامج النووي إلى الأبد ..
وخلاصة المخطط الذي يعتمد النقاط التالية ..
أولا .. إبطاء عملية تشكيل الحكومة إلى أمد غير محدد وجعلها مهمة عسيرة ومستحيلة , يصاحبه انهيارا امنيا غير مسبوق في بغداد لغرض عزلها عن العراق وجعل سكنها أمرا لا يطاق ,,
ثانيا .. تهيئة الأذهان لغرض نقل مقر العاصمة ومؤسساتها إلى محافظة النجف لتتحكم إيران بخيوط اللعبة عن قرب ونقل المؤسسات الحكومية المهمة إلى مجمع ما يسمى بشهيد المحراب الذي من المتوقع أن يكون مكتملا قبل عام 2012 ..
ثالثا .. ولغرض الحصول على موافقة الدولة الإقليمية الأخرى وهي تركيا يتم منحها محافظة الموصل وربما الحاق الرمادي بها أيضا لكسب رضاها وصمتها ..
رابعا .. تحصل إيران بموجبها على نفوذ واسع في الوسط والجنوب سياسيا وجغرافيا وامنيا وعسكريا فيما ستحصل أمريكا على أجزاء كبيرة من منابع النفط العراقي ومخزوناته وقواعد عسكرية دائمة ..
خامسا .. يحصل الأكراد بموجب هذا المخطط على محافظة كركوك ومن ثم إعلان الاستقلال التام عن العراق .. الذي سوف يعلن عن وفاته فيما بعد عام 2012 .
ومن هنا ندعوا أبناء الشعب العراقي الأبي وخاصة أبناء بغداد الشجعان إلى الوقوف صفا واحدا بوجه هذا المخطط المشئوم وعدم الانجراف وراء ما يخططه هؤلاء الحاقدون ..
سنان سيف
http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=13520 :2010-04-10-15-42-42&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5
كتّاب عراقيون من أجل الحرّية
http://iwffo.org/
http://iraqiwritersforfreedom
