إن هذا زعم يندرج في الدعاية السخيفة والكاذبة من قبل طالبان. لم تهجر قوات الولايات المتحدة أو الحلف الأطلسي أية قاعدة في أفغانستان. من المفروض أن يسأل المرء لماذا لا نجد أي مصدر مستقل في الإعلام يؤكد مزاعم المتحدثين باسم طالبان. إن الأسابيع الأخيرة لم تزد مزاعم طالبان إلا سخفاً، حتى أنهم ادعوا نصراً ناجزاً وشيكاً. يجب أن يتساءل المرء لمَ الأمر على ما هو عليه، وبالتالي بعدما نرى التقدم المتأني الذي ستحققه قوات الأمن الأفغانية والأمريكية في الشهرين او الثلاث القادمة، هل سيكلف طالبان أنفسهم عناء تبرير عدم التوفيق بين مزاعمهم المبالغ فيها والواقع؟
هذه ليست المرة الاولى التي نرى فيها طالبان روجون زعماً كاذباً. الإشارة إلى ما حدث في خوست في شهر آب خير مثال على ذلك: نود أن نحيط القراء علماً بأن جنديَين من قوات الحلف وجنديَين آخرين من قوات الأمن الأفغانية أصيبوا ، ولم تحدث أي خسارة غير هذا. كان هناك متمردَون قد نجحوا في اقتلاع جزء من سور القاعدة العسكرية، غير أنهما كانا تحت المراقبة خلال عمليتهم وتم قتلهم في الحال. اعتبر أن مثل هذا الهجوم الذي يتشدقون به طالبانكأنه نصر عظيم يكلف قوات العدو الكثير من معداته القتالية في حين لا تخسر قوات الحلف إلا قلة ساعات من نومهم وبضعة رصاصات.