رفقا بقلبك أبي الحبيب ،،
فلم ارجو لك يوما بعضا من عناء ،،
ولم أتمنى لك لو حفنة من شقاء ،،
ياصاحب القلب الكبير ،،
والعطاء الجزيل ،،
أعلم أنك تتعذب لأجلي ،،
تذرف كثير الدموع ،، التي قد احرقت وجنتيك ،،
تبتلع الهموم لماضي كنت تعتقد أنك تستطيع تغييره ؟؟
رفقاً بقلبك يا أبت ،،
فروحك الغالية ليست لك لوحدك ،، بل هي روحي أنا ،،
الحب منك تعلمته ،، والأدب منك تلقيته ،،
مدرستي أنت بل ،، كل عالمي ،،
نور عيني ،،
يا بحر تعمق في الألم ،، كفاك ..
كفاك ملامة لنفسك ،،
لو كان الحاضر يقاضي الماضي لغلبه الماضي ،،
لأن ماضي أنا يعبق بطيب أخلاقك وجميل صنعك ،،
ليتك تعرف كم أحببتك ؟
وكم تمنيت أن أكون دوما تحت جناحك ،،
عندما ابتعدت ،، بعدما سلمتني لمصيري ، فأستسلمت ،،
لعينيك ،،
رضيت ،،
وبدون نقااااش ،،
لأني رأيت السعادة تتراقص في عينيك التي اختلطت بها دموع الفرح والحزن ،،
وسمعت ضحكاتك الرنانة تعلوا ارجاء المنزل ،،
وكلماتك التي تردد صداها بأعماقي طوال سنيييين ،،
كبرت طفلتي ،، كبرت طفلتي ،،
ودعتني وابعدتني روحاً ،، وداراً ..
لم تكن تعرف ما هو مصيري ..
كااان الرجاء بالله هو أملك في أن أحيا حياة سعيدة ،،
آآآآآآه يا بحر العطاء ،،
ويا حبيب قلبي ،،
ويا يداً حانية طالما مسحت دموعي وانا طفلة ،،
كم أشتااااق اليك ..
رغم انك في حنايا قلبي تسكن ،، وبنفس الديار ،، الآن وليس قبلا ..
أشتاااق اليك ،، رغم أنك قريب الدار بعيد الروح !!
نعم أبعدتك هموم الدنيا ،،
ومشاغلها العظام ،،
لكن اتمنى فقط .. أن تعطي قلبك الكبير المعطاء فرصة ،،
ليسترجع صفحات ماضيك ،، فيتأكد ،،
هل ما زلت فيها ؟؟
فالحبر على الورق لا يمحوه شيء ،،
تماما كما هي المشاعر الحقيقية التي تخلوا من كل زيييف ،،،
أبي الحبيب ..
أبي الغالي ..
مازال قلبي رغم هموم الدنيا يحتويك ،،
يرغب بقربك ،،
يشتري رضاك ،،
فلا تجعل ثمنه كبيرا فيعجز قلبي الحزين عن دفعه ،،
فأنا لاأملك لك حبيبي ،،
إلا ،،،،
حب كبير ،،،،
أحبك أبي ،،