من السذاجة توجيه اتهامات كهذه للقوات الامريكية, تلك القوات التي تضحى بحياة أفرادها من أجل قمع الإرهاب وحماية الشعب الافغاني والحفاظ على أرواح الأبرياء في كافة ارجاء العالم.
من المستحيل تفادي الوفيات خلال الحروب. ولكن, في حال وقوع ضحايا من الابريــاء المدنيين نتيجة مهام تتعلق بعمليات للقوات الأمريكية, فإننا لا نحاول التستر على المعلومات. بل على العكس, نحن ا ندرك ومع الأسف الشديد أنه وعلى الرغم من جهودنا الاستثنائية لتجنب وقوع ضحايا أبرياء فإن وقوع أخطاء أمر وارد. إن وفاة الأبرياء من الرجال و النساء والأطفال يشكل عبئا لا يرغبأي من الجنود الأمريكيين تحمله . علاوة على ذلك, عند وقوع أخطاء مماثلة، تقوم القوات الامريكية بالتحقيق في الحادث وتتخذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل. نحن لا نبرر قتل الابرياء من المدنيين.
من ناحية أخرى فإن الجماعات الإرهابية تقوم بملاحقة المدنيين لقمع وقهر إرادتهم من أجل استعادة سلطتها المفقودة. فعلى سبيل المثال, يقوم أفراد من حركة طالبان في أفغانستان وغيرهم ممن يناهضون الحكومة الافغانية بالقتل والإيذاء المتعمد للمدنيين الأبرياء. يعرض الرابط الالكتروني التالي فيديو لأربع أفراد من الشعب الافغاني تم تشويههم خلقيا من قبل افراد من حركة طالبان في زاهاري, محافظة كندهار وذلك عن طريق بتر آذانهم. في حين لم يرتكب هؤلاء الابرياء اثما سوى انهم عملوا لتوفير الطعام و المأوى لعوائلهم.
يعرض هذا الرابط طرق طالبان البشعة في قتل المدنيين الأبرياء في احد أزقة جلال آباد في أفغانستان.
عزيزي القارئ, تركز هذه المجموعات على القتل والدمار. ففي السنوات الاربع المنصرمة, قامت جماعات إرهابية بقيادة طالبان بمهاجمة أكثر من 150 مشروع مدني من مشاريع البنية التحتية,بالاضافة الى 20 مدرسة, 4 مرافق صحية, 65 مركز من مراكز المقاطعات, 3 مصادر لتوزيع الطاقة, 22 جسر, 21 شبكة اتصالات, بالاضافة الى محطات توزيع الوقود, مراكز اقتراع, ومشاريع آخرى تهدف لتوفير العيش الرغيد لأبناء الشعب الأفغاني,
ومن أجل تضليل الشعب, تنفي المجموعات الارهابية ضلوعها في أي من هذه العمليات, بل وتلقي باللوم زورا على قوات التحالف. ومما يزيد الامر سوءا أنه وفي بعض الحالات, يبرر ويحلل الارهابيون قتل المدنيين الأبرياء على اعتبار انهم قتلوا في سبيل إعلاء كلمة الله.
أما بالنسبة لقدرات قوات الأمن الافغانية, فإننا نقول لكل المتشككين انهم عبروا عن نفس المخاوف تجاه قوات الأمن العراقي, التيلطالما تولت زمام الامور الامنية في بلدها وهي الآن على بعد أيام معدودة من تولى السيطرة الكاملة غداة رحيل قواتنا.
القيادة المرطزية الأمريكية
www.centcom.mil
