السلام عليكم.
اليوم الصبح وصلني خبر وفاة ملك البوب مايكل جاكسون من أخي كرييتف.. إتصلبي وقالي إفتح على العربية وبتسمع الخبر..
ما أقول إني ما صدقت.. ولكني إستغربت..
جلست فترة أفكر بعمق وأعيد النظر في كثير من الأمور وأراجع ذكرياتي..
فقمت فوراً وكتبت رسالة قصيرة على الموبايل وطرشتها لمجموعة من أهلي وأصدقائي، كان نصها كالتالي:
--------
أقولكم:
مايكل... شعور غريب... أنا حبي له من حبي للثمانينات الـ 80s... إحترام أكثر منه حب.. (ذا جونيز؟ جوستباستارز؟ النصر ليجارلاند؟ آيروولف؟ الكوفة وصالة التزلج؟ بينك بانثار؟ أتاري؟ دوكتور هو؟ مدينة ألفين والسندباد؟ كومودور سيكستي فور؟ فالكون كريست؟ باك مان؟ أورغ ياماها؟ عراقيب؟ صخر؟ ميردر شي روت؟ إنسبكتر جاجيت؟ جنيّة القدس؟ السنافر؟ لود رانار؟ وز؟ بروس لي؟ سنوبي؟ صعّادات؟ نايترايدر؟ ليجو؟ مستر تي؟ مونوبولي؟)...
وفاته عاد؟
يعني ألحين نقدر نقول وداعاً للثمانينات؟
--------
طبعاً فيها أشياء الكثير ما بيعرفها لأنها ذكريات شخصيّة.. لكني بفسرها "لمن شاء أن يعلم" في النص المخفي (إضغط على ’من الثمانينات‘):
======
======
وأرسلت الرسالة، للصغير والكبير.. وكان في تجاوب متفاوت.. البعض حزن والبعض نكّت..
لكن أكثر واحد كان متأثر هو أخويه ‘كرييتف’، وايد يحب مايكل، ‘فان’ بمعنى الكلمة..
اللي أبغي أقوله إنه مايكل كان يمثل رمز من رموز الثمانينات.. وأنا بطبيعة الحال وايد أحب الثمانينات وفيها ذكرياتي.. طبعاً لو بكتب إضافات أخرى البعض قد يعرفها مثل: ثندر كاتس، بايانيك سكس، رانزي وكبمارو، مجلّة ماجد، أبي وأمي مع التحيّة، إفتح يا سمسم، سلامتك، غرندايزر، الرجل الحديدي، عدنان ولينا (واضح إنا بدينا نصب في مصب الأنيماي) والكثير غير ذلك..
لا أنكر إنه إنتابتني موجة حزن خفيفة على المطرب الراحل والي صار بين يدي الله.. يا ترى أسلم ولا لأ؟ نادم وحزين؟ كيف يفكر بعمره اللي أفناه؟ هل هو فعلاً مات طبيعيّاً بسكته قلبيّة كما قالت الوكالات؟ أم أغتيل؟ هل كانت له رسالة أخيرة؟
قد يكون تساؤلي هذا نابع من تعلقي بالثمانينات وكل ما يخصها..
لهذا أرسلت تلك الرسالة لأنظر في شعور إخوتي وأقربائي ومن عرفت.. ما موقفهم..
أنا أعرف أن التغيير سنّة من سنن الوجود قبل الحياة.. وأؤمن بالله.. ولا جدال في ذلك..
لكن هناك أشياء نحبها.. كحب أخي لمايكل، أو كحبي أنا للثمانينات.. عندما يطرأ عليها التغيير، نصاب بنوع من الحزن لأنه لم يعد كما كان.. وهذا يضفي على سمة من سماة الله تعالى، ألا وهي الكمال، رونقاً خاصاً دون سواه، فهو الحي الذي لا يموت، وهو الذي يغير ولا يتغيّر، وهو الذي خلق ما أحببنا وعشقناه وقدّر له أن يكون.. ولديه المزيد..
فسبحان الله ألف.. على قولة جدتي سلمى الله يرحمها، مسكينة، كانت تقول: "سبحان الله ألف" و"الحمد لله ألف".. بدل أن تقول ألف مرة فعليّة: "سبحان الله" أو "الحمد لله".. وكل ما قال المتحدث في المذياع الحمد لله أو سبحان الله أو ‘محمد عليه الصلاة والسلام’، كانت تقول وراه ألف!!
أذكر إني قلت قصتها لأحد أصدقائي الملتزمين، فضحك.. وقال: "شو درّانا، يمكن ألله يحسبلها على نيّاتها البسيطة ألف كل مرّة!!".. فهو يضاعف لمن يشاء..
فسبحان الله ألف.. والحمد لله ألف.. والحمد لله عدد ما في صحف البشر من حمد.. والحمد لله عدد ثواني الأزل.. وعدد ذرّات الكون والمخازين.. والحمد لله عدد ريش الملائكة.. والحمد لله عدد تسبيح مخلوقاته.. ونفسها وحركتها.. والحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.. سعة عرشة ومداد كلماته.. وآخراً وليس أخيراً.. الحمد لله على وجوده..
وأما مايكل جاكسون؟ فإذا أسلم.. فالله يرحمه.. وإذا لم يسلم.. فالله يجازيه.. والله أعلم بالعباد..
تحيّاتي المتواضعة.