هذه القصيدة للشاعر محمد مهدي الجواهري

*

في ذمــــة الله ما ألــقــى ومـــا أجـــــدُ

أهــــذهِ صـــخـــــرةٌ أم هـــــذه كــبــــدُ

*

*

قد يقــــتلُ الحزنُ مَنْ أحبابه بعُدوا

عـــنه فكــــيف بمَــنْ أحبابُه فُقِدوا

*

*

تجري على رســلها الدنيا ويتبعها

رأيٌ بــتــعــلــيــلِ مـجــراها ومعـتقدُ

*

*

أعــيـا الفــلاســفـــةَ الأحــرار جـهلُهُم

ماذا يــخـــبي لــهــم فـي دفَّــتيه غدُ

*

***

***

*

حُـــيـــيــتِ ( أم فـــــــــراتٍِ ) إن والدةً

بــمـــثل مــا أنــجــبتْ تُكنى بما تلدُ

*

*

تــحـــيــةً لــم أجـــد مــن بَــثِّ لاعــجها

بُــداً وإن قـــام ســـــــداً بيننا اللحدُ

*

*

بالروحِ رُدي عــلــيها إنــهــــــا صِــلةٌ

بــيــن المــحــبين ماذا ينفع الجسدُ

*

*

بكـيتُ حتى بكى من ليس يعرفني

ونُــحــــتُ حــــتــى حــكاني طائرٌ غردُ

*

*

كـــمــــا تـــفــــجــــر عـــيناً ثرَّة حجرٌ

قــــاسٍ تــفــجـــر دمــعــاً قلبي الصلدُ

*

*

مـــدي إليَّ يــــداً تُــــمــــــدَدْ إليكِ يدٌ

لا بــد في العيش أو في الموت نتحدُ

*

*

ناجــــيتُ قـــــبرك أستوحي غياهبه

عــــن حـــــال ضـــيـفٍ عليه معجلاً يفدُ

*

*

ولفــني شـــبـــحٌ مـــا كــــان أشبَهه

بـــجَـــعــدِ شعركِ حول الوجه ينعقدُ

*

*

مُنىٍ وأتــعــسْ بها أن لا يكونَ على

تـــــــوديعها وهي في تابوتها رصدُ

*

*

لعــلـــني قــــــارئ فـــي حُــرِّ صفحتها

أي العــــواطــــفِ والأهــــواء تحــتشدُ

*




جميع الحقوق محفوظة© 1420هـ/ سامي العوفي