قال الشيخ عائض القرني في كتابه (هذه عقيدتي):
أن من أراد أن يحيي سنته صلى الله عليه وسلم فليحيها في اتباع شريعته ، أما المولد فلا مولد ولا ذكرى.
سبحان الله! أيوم من الأيام يجتمع الناس ، فيصفقون ، ويزمجرون ، ويضربون صدورهم ، كما يفعل أهل الرفض في أيام عاشوراء ، في الحسينيات ، وكما يفعل الفرنسيون بنابليون والألمان بهتلر، وهؤلاء المرتزقة زنادقة الشعوب.
لا .. إن محمداَ صلى الله عليه وسلم شخص لا كالأشخاص ، ورجل لا كالرجال ، وقائد لا كالقادة ، ومصلح لا كالمصلحين ، حياته معك في كل أربع وعشرين ساعة.
تشرب وسنته معك ، تأكل وسنته معك ، تنام وسنته معك.
تقوم وتخرج من بيتك ، تذهب إلى عملك ، وتجلس على كرسيك ، وتتناول كتابك ، كل هذا وسنته معك.
إنه هو الشخص الذي طرق العالم، ثم لم يتكرر طرقه للعالم.
صحيح : أن في حياته أحداثاً كبرى.
صحيح : أن شخصيته مدهشة ومذهلة.
لكن هل قال لنا : أحيوا مولدي؟
وهل سنّة الخلفاء الراشدون ؟
هل فعله القرن الأول والثاني والثالث؟
لا والله.