غزوة بدر الكبرى
منذ بدء الدعوة الإسلامية ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المسلمين يلاقون العداوة والعذاب من المشركين حتى هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم مع المسلمين جميعا إلى المدينة وتأسست الدولة الاسلامية
![]()
ولذلك .. كانت غزوة بدر أول مواجهة عسكريه بين المسلمين والمشركين ... نعم أول معركه بين الحق والباطل
فلقد خرج المسلمون بقيادة رسول الله صلى الله علية وسلم وهم يريدون قافلة قريش التجارية لتكون بمثابه التعويض عن مانهبته قريش من المهاجرين من مكة إلى المدينة , فنحن نعرف أن الذى هاجر من المسلمين من مكة إلى المدينة ترك أمواله ومنازله وكل شئ فى سبيل السماح له بالهجرة
ولكن ... خرج مشركو مكة لمواجهة المسلمين .. خر ج قادة مكة من أساطين الكفر والجبروت من أمثال أبى جهل وعتبة .. وغيرهم من المشركين لتأديب المسلمين عن جرأته م للتعرض لقافلتهم التجارية
فكانت معرك ة بدر أول مواجه ة بين الحق والنو ر الإسلام ى الساطع .. وبين الباطل المظلم للشرك والكفر ورغ م أن المسلمين لم يكونوا على أه بة الاستعداد للد خول فى معركة حربية عسكرية إلاأنهم دخلوا المعركة : بالإيمان وبالإسلام وبالتوحيد .. وهذه القوى الثلاث كفيله بدحر أى قوة أخرى
وصلت قوات المسلمين إلى موقع بئر بدر قبل قوات قريش الكافرة المشركة , فأشار أحد الصحابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يعسكروا بعد البئر ليمنع قوات العدو من الشرب من بئر بدر ويشرب المسلمون بسهولة وبذلك يعطش المشركون
ولذلك ... نصر الله الإسلام والمسلمين نصرا عزيزا مؤزرا فأمدهم الله بألف من الملائكة مردفين ليقاتلوا الكفر وليقطعوا دابر المشركين
وبرزت فى هذه المعركة بطولات رائعة لرموز الإسلام ضد صناديد الكفر , بدأها سيدنا حمزة بن عبد المطلب وعلى بن أبى طالب وعبيدة بن الحارث ابن عبد المطلب رضى الله عنهم , فقتلوا المشركين المبارزين
وبدأت المعركة الكبرى ... المعركة الشرسة بين الحق الإسلامى والباطل المشرك ... ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه بنصر الإسلام والمسلمين .. حتى وجدت قوات العدو نفس ها غارقة فى دماء القتلى فولوا هاربين فارين من المعر كة ... ونصر الله عز وجل قوات الإسلام نصرا كبيرا ودحر أهل الشرك والكفر
وكانت محصلة المعركة الأولى بين الإسلام والشرك : قتل سبعين من رؤساء المشركين وقيادتهم وكان أول من قتل منهم الأسود بن عبد الأسد المخزومى
وأسر منهم سبعون من المشركين وأول من أسر منهم عقبة بن أبى معيط والنصر بن الحارث
وفر من بقى من المشركين , تاركين أمتعتهم وأموالهموفرسهم وبعيرهم غنيمة للمسلمين وأول من فر منهم هو خالد بن الأعلم الخزاعى
وحقا ... لقد نصر الله المؤمنين ببدر نصرا عزيزا مؤزرا خالصا لوجه الله الكريم
واستشهد من المسلمين أربعة عشر شهيدا وسنتعرض ياأصدقائى لقصص بطولتهم وكفاحهم واستشهادهم فى هذه الصفحات
وكانت غزو ة بدر الكبرى بمنطقة عين بدر على بعد حوالى 150 كيلومترا من المدينة المنورة بالقرب من ساحل البحر الأحمر يوم الجمعة 17 رمضان سنة 2 هجرية