للحق فان كل مسلم يحلم بيوم الخلافة لاكن في القرن الواحد و العشرين تختلف الراى
لدينا مثلا الداعشيون و القاعديون و الارهابيون و من لف لفهم يحلمون بحدود الخلافة الاسطورية التي تضم اسبانيا و ايطاليا و جزءا اخر من اوروبا و جزءا من روسيا و الصين و ايران و ليس مستبعدا ان يطالبوا بجزء من امريكا كونها كانت بلدا اسلاميا عندما اكنشفها الاوروبيين
اما نحن دعاة العصرنة و التحضر فاذا طالبنا بخلافة فستكون بحدودها الواقعية لتشتمل على الدول العربية و الاسلامية كاقصى تقدير
الداعشيون يحلمون بفرض المذهب السني على كامل الخلافة بشيعتها و دروزها و مسيحييها و عشرات الطوائف التي تمثل في مجموعها لربما ما يعادل السنة مجتمعين
بينما نحن المعتدلين فنامن بحرية المعتقد فللشيعي حق التعبد في حسينيته و للمسيحي حق التعبد في كنيسته
قد يقول قائل الشيعة يسبون خديجة فاقول نحن نسب الخميني اقدس مقدساتهم
بل المسيحيين لا يؤمنون بالاسلام فلو امنوا به لما كانوا مسيحيين و كونهم لا يؤمنون بالاسلام فهم قطعا لا يرون الاسلام منزلا من الله و انتم افهموا ما تبقى فهل يجب ان نحارب ملياري مسيحي لمجرد عدم ايمانهم بديننا
نمضي الى نقطة الحريات
في الصومال يمنعون الصحون اللاقطة كونها تلتقط قنوات الكفر و الفجور و لمن لا يصدق فليذهب لمناطق سيطرت حركة الشباب او ليسئل فقط
في افغانستان يمنعون الفتيات من الدراسة
طبعا مع افعال الذبح الوحشي للاجانب
و خطف الفتيات الصغيرات في نيجيريا ليدخلوهم الاسلام كما يبرر اتباعهم و هما اسئل ماذا لو رفضت احدى تلك الفتيات اعتناق الاسلام فما الذي سيفعله المسلحون الارهابيون
اما نحن المتحضرون فندعوا لتاسيس دولة تحترم الحقوق و قطعا تجرم الهمجية من قطع الرؤوس و خطف الفتيات لاغتصابهم باسم الدين
نظرتنا للخلافة ان وجدة فهي دول متحدة اشبه بالاتحاد الاوروبي
هناك حقا من يحلم بعصر الخلفاء الراشدين لاكنه غير موجود هناك فقط عصر الامويين و العباسيين التقاتل على السلطة و الانقلابات
في القرن الواحد و العشرين يستحيل ان يحكم عربي تركيا و ايران و الصومال و نيجيريا و غيرها من البلدان
راينا السودان ينقسم لاغلبية ساحقة و الصومال المنقسم بالفعل (ارض الصومال) باغلبية ايضا و اليمن الذي يسعى للانفصال و الصحراء الغربية و ليبيا بشطريها و شرق السعودية و دارفور و كرد سوريا و كرد العراق و كرد تركيا و كرد ايران فالحل قطعا ليس بتوحيدهم بقوة السلاح فهذا سيعني حربا اهلية
راينا الخلافة العثمانية كيف سعت لتوحيد الامة بقوة السلاح و كيف حاربها المغرب لعقود و لم تنجح باحتلاله و كيف انتفض اهل الجزيرة العربية عن سلطانها و اشعوا نار الثورة لانه لا يمكن لحضارة ان تحتل بقية الحضارات بل يجب ان تتعايش و لدينا كمثال الاتحاد الاوروبي المختلفين في اللغة و المذهب و تاريخهم عبارة عن حروب دامية فيما بينهم لاكنهم بالتعايش و المساواة اصبحوا الافضل
لدينا بريطانيا التي عدلت بين شعوبها حتى قال الاسكتلنديون لا نريد الانفصال بل نريد البقاء مع الانجليز و الايرلنديين تحت تاج الملكة لان انجلترا منحتهم حقوقهم من لغة و تاريخ
بينما لو سئلت اكراد سوريا لاجمعوا على نبذ داعش التي تمنعهم حتى من تعليم الكردية في مدارسهم
لو سئلت اكراد العراق لقالوا نفس الشيء
لو سئلت النيجيريين المسيحيين عن البوكو لاجمعوا على نبذها لانها تسبي بناتهم و تفجر كنائسهم
بينما بريطانيا جعلت شعوبها يقولون نعم للوحدة بل و حتى اذا قالوا لا في الاستفتاء لكانت احترمت قرارهم و منحتهم استقلالهم
و اسئل في الاخرين كيف للارهابيين ان يحلموا باحتلال اقوام تختلف عنهم في الدين و اللغة بقوة السلاح دون منحهم حقوقهم
كيف لقطعت الرؤوس ان يقيموا دولة
و اذا ما فشلت فهل سيروجون الحجة السخيفة ( انها مؤامرة على الاسلام من قبل الصليبيين) تماما مثلما فعل مرسي و اتباعه (انها مؤامرة على الاسلام افشل لانه مسلم و بلحية)
و ما هي المؤهلات العلمية (في الاقتصاد و السياسة و .....) للبغدادي او الظواهري او الملى للحكم
هل مستواهم العلمي مثلا يصل لمستوى اردوغان او بوتين او اوباما او ميركل