لم يعد خافيا على أحد أن مظاهر العداء للاسلام وللعرب والمسلمين حول العالم تزداد باضطراد بحيث صار من الصعب الحديث عن مظاهر متفرقة أو معزولة هنا وهناك .وربما يكون من الوهم اختزال كل تلك المظاهر ببضعة رسوم كاريكاتيرية قام بها رسام دانمركي بهدف إظهار الإسلام بمظهر إرهابي ، أو توجه راعي كنيسة صغيرة في فلوريدا لإحراق نسخ من القرآن الكريم في الحادي عشر من سبتمبر، بل لنا أن نلاحظ أن المسألة باتت أبعد من تلك التصورات الساذجة ،لأن مظاهر العداء تمتد يوما بعد يوم، لتشمل شخصيات سياسية وحزبية أوربية، كانت حتى الأمس القريب تتمتع بالعلمانية والسماحة، لتنضم هي الأخرى إلى معسكر المعادين للإسلام والمسلمين . ألمانية على سبيل المثال لا الحصر، شهدت الشهر الماضي تكريما للرسام الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم واشرفت على هذا التكريم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اقوى شخصية في المانيا وبهذه الخطوة التي اقدمت عليها انجيلا ميركل من تكريم لهذا الرسام لم تعير أي اهتمام لمشاعر المسلمين في العالم وهذا دليل واضح على الكره الاعمى الذي تتمتع به المستشارة النازية انجيلا ميركل للاسلام والمسلمين وهذا دليل واضح على انظمام ميركل للمعسكر الغربي المعادي للاسلام اولا وللمسلمين والعرب تانيا وبالتزامن مع هذه الخطوة الشنيعة التي اقدمت عليها انجيلا ميركل نجد ان هناك شخصيات اخرى تعادي الاسلام والمسلمين في المانيا وكان الامر يبدو وانه استراتيجية ممنهجة ضد الاسلام فهناك حاليا جدلا واسعا بسبب كتاب أصدره مدير البنك المركزي الألماني" زاراتسين"،بعنوان " ألمانية تمحو نفسها". يحذر فيه من خطر وجود المسلمين على ألمانيا. والمؤلف ليس شخصية نكرة ، بل هو شخصية حزبية معروفة في حزب ميركل الحاكم الذي يعتبر حزبا معتدلا ومعاديا للعنصرية ولكنه في الحقيقة حزب يحضن كل الافكار العنصرية والنازية ويعمل جاهدا على محو الاسلام . وميركل بدورها لن تتردد عن دعم وتكريم كل من يعادي الاسلام والمسلمين , هذه هي سياسة العنصرية والكراهية التي تتمتع بها تلك المرأة " انجيلا ميركل " التي تعاني من عقد مختلفة ابرزها الشعور بالنقص ,
كل هذا يعطينا مؤشرات خطيرة تستوجب منا التحلي بالعقلانية والدرس والبحث في التعامل مع مثل هذه التصرفات الغير مسؤولة ويتطلب منا نحن كشعوب مقاطعة كل البضائع الالمانية ومقاطعة كل طائراتها وسفنها , اما من ناحية الحكومات العربية فيتطلب منا الضغط على كل الحكومات الاسلامية والعربية ومطالبتها بسحب كل السفراء الاسلاميين والعرب من المانيا وهذا اجراء بسيط للغاية للرد على التطاول المسيئ للخطوة الشنيعة التي قامت بها انجيلا ميركل حول تكريمها للرسام الدنماركي .